الاستراليون منقسمون بشأن خروج قواتهم من العراق

* سيدني - د.ب.أ:
حثّ رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد زعيم حزب العمال وزعيم المعارضة في البرلمان مارك لاثام أمس الأربعاء على تبني السياسة الحكومية الخاصة بإبقاء القوات الاسترالية في العراق بعد تسليم السلطة إلى حكومة عراقية جديدة في 30 حزيران - يونيو.
غير أن لاثام يصر على أنه إذا انتخب رئيساً للوزراء في الانتخابات التي يتوقع أن تجرى في وقت لاحق من العام الحالي أول ما سيقوم به هو إصدار أمر بإعادة 850 استراليا يعملون الآن في العراق إلى استراليا.
وقال لاثام الزعيم العمالي الذي انتخب في كانون الأول - ديسمبر الماضي والذي يتفوق على هاوارد في استطلاعات الرأي: إنه يعتقد أن الالتزامات الاسترالية ستنتهي مع تسليم السلطة إلى إدارة عراقية مؤقتة في الثلاثين من حزيران /يونيو المقبل.
وبسؤاله عمّا إذا كانت القوات الاسترالية تحت قيادة حزب العمال ستبقى في العراق إذا طلبت الإدارة العراقية المؤقتة ذلك أجاب لاثام: (إن حزب العمال يلتزم بحقيقة أننا قد أوفينا بمسئولياتنا الدولية في تلك المرحلة (في الثلاثين من حزيران - يونيو المقبل).
واتهم هاوارد لاثام بإرسال إشارة خطأ إلى كل من (الإرهابيين) وحلفاء أستراليا في العراق على حد سواء.
وقال هاوارد (إذا كان المعيار هو أن نبقي هناك للاضطلاع بمهمتنا وأن نبذل ما بوسعنا لتحقيقها عندئذ لن نتحدث عن سحب القوات قبل الثلاثين من حزيران - يونيو المقبل ومن المؤكد أنكم لن تتحدثوا عن سحب القوات بحلول الكريسماس).
وذهب روس كاميرون زعيم الحزب الليبرالي وأحد أعضاء حزب هاوارد في البرلمان إلى أبعد من ذلك بانتقاد الزعيم العمالي الجديد بسبب افتقاره إلى العزيمة والإصرار فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب.
وقال كاميرون: (الآن على جبال غرب باكستان يضع أسامة بن لادن يده على لحيته ويمررها بلطف وسعادة غامرة احتفالاً بقدوم مارك لاثام.. إن ذلك يعني انتصاراً تكتيكياً للقاعدة).
وكانت أستراليا قد شاركت بقوات قوامها 2000 جندي في غزو العراق لكنها رفضت طلب الولايات المتحدة إرسال قوات لحفظ السلام في العراق ويضطلع معظم الجنود بمهام غير قتالية مثل مراقبة الحركة الجوية أو الاشتراك في تدريب الجيش العراقي الجديد. ولم تحدد الحكومة موعداً نهائياً لانسحاب بقية القوات الاسترالية من العراق.
وقال وزير الخارجية الكسندر داونر: (لن نفرض مواعيد نهائية مصطنعة لنشر القوات، التزامنا إنما هو بأمن وسلامة الاستراليين في العراق وأيضاً أمن وسلامة الشعب العراقي).