Thursday 25th March,200411501العددالخميس 4 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

لليوم الثاني للتنديد بجريمة اغتيال ياسين: لليوم الثاني للتنديد بجريمة اغتيال ياسين:
تواصل التظاهرات والاعتصامات الطلابية والشعبية المصرية

* القاهرة- مكتب الجزيرة - عتمان أنور:
تواصلت التظاهرات والاعتصامات الطلابية والشعبية في مصر للتنديد بجريمة اغتيال الشيخ أحمد ياسين، ففي اليوم الثاني على التوالي تظاهر آلاف الطلاب في جميع جامعات مصر (القاهرة والإسكندرية وعين شمس والمنوفية وأسيوط والمنيا والزقازيق) وردد الطلاب الشعارات الرافضة للجريمة البشعة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية بإشراف مباشر من رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون وأسفرت عن استشهاد أحمد ياسين زعيم حركة حماس وتسعة آخرين.
وعمت مشاعر الغضب لدى آلاف الطلاب الذين قاموا بتأدية صلاة الغائب، كما قرر أساتذة الجامعات المصرية الوقوف حداداً لمدة دقيقة قبل كل محاضرة وقام الطلاب بإحراق العلمين الإسرائيلي والأمريكي تعبيراً عن رفض السياسات الأمريكية المؤيدة لإسرائيل وجاب طلاب جامعة القاهرة أرجاء الجامعة في اليوم الثاني أيضاً حاملين نعشاً صورياً يمثل جثمان الشهيد أحمد ياسين ونددوا بالصمت العربي تجاه اغتياله وقد أحاطت قوات الأمن أسوار الجامعة ومنعت الطلاب من الخروج إلى الشوارع وفي نفس الوقت تواصلت الاعتصامات داخل النقابات المهنية المصرية، فقد نظمت نقابة الصحفيين ونقابة المحامين اعتصاماً مشتركاً للتعبير عن غضبهم وادانتهم الشديدة لعملية الاغتيال النكراء ورفعوا لافتات كتب عليها: (كلنا أحمد ياسين)، ( بغداد ثم القدس) وغيرهما من الشعارات المتضامنة مع الحق الفلسطيني والرافضة للسياسات الإسرائيلية والأمريكية المؤيدة لها والمطالبة بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة.
من جهة أخرى أفردت الصحف المصرية الصادرة أمس العديد من صفحاتها لعملية الاغتيال التي راح ضحيتها شيخ الشهداء أحمد ياسين وردود الأفعال العربية والعالمية إزاءها وحملت صحيفة الأهرام عنوان: اغتيال الشيخ أحمد ياسين في هجوم وحشي بالصواريخ.. مبارك يدين الاعتداء بشدة ويلغى مشاركة مصر في احتفالات الكنيست.
وأكدت افتتاحية الصحيفة أن استشهاد أحمد ياسين يزيد المقاومة اشتعالاً وسيزيد الشعب الفلسطيني قوة وإصراراً على استعادة حقوقه المغتصبة ولن يدفعه إلى الاستسلام وأضافت أن هذه الجريمة الإرهابية التي أقدمت عليها إسرائيل هي أقوى دليل على أن حكومة شارون قررت دفن مسيرة السلام إلى غير رجعه.
وكتب مهدي أحمد صدقي الدجاني نجل المفكر الفلسطيني الراحل أحمد صدقي الدجاني مقالاً حمل عشرة استخلاصات من عملية اغتيال الشيخ ياسين وذكر أن الخلاصة الأولى تتعلق بمفهوم الشهادة وأن ياسين قد نال عظمة الشهادة التي كان يطلبها والخلاصة الثانية هي علاقة استشهاد الشيخ وقوافل الشهداء، فاستشهاده هو تتويج لاستشهاد العشرات والخلاصة الثالثة والرابعة تتعلقان بسجايا الشيخ كإنسان ومكانته كقائد والخلاصة الخامسة تتعلق بسياسة اغتيال القيادات التي تنتهجها القوات الإسرائيلية وهذه السياسة تعبر عن نجاح نهج الانتفاضة والسادسة تتعلق بتجاوز إسرائيل الخطوط الحمراء وهذا لا يتم تجاوزه إلا بضوء أخضر من أمريكا، أما الخلاصة السابعة فتتعلق بالتوقيت الذي جاء قبل انعقاد القمة العربية وهذا يدعو لاتخاذ مواقف أكثر تعبيراً عمّا حدث والخلاصة الثامنة تتعلق بالرد على هذا الفعل الدموي ويرى مهدي الدجاني ضرورة استهداف مواطن الوجع الحقيقي لدى جسد الاحتلال وتتعلق الخلاصة التاسعة بمستقبل الشعب الفلسطيني، حيث تزيده العلمية إصراراً على مواصلة السير على نفس نهج الشيخ الشهيد، أما الخلاصة العاشرة والأخيرة تتعلق بمستقبل التسوية ويرى الكاتب أن استشهاد ياسين سيسهم في زيادة نفي منطق التسوية التلاعبية ويسهم في ترسيخ شرعية المقاومة باعتبارها المسار الرئيسي الذي يجب التعويل عليه.
وإضافة إلى صحيفة الأهرام أفردت الصحف القومية والحزبية مشاعر الصدمة والغضب لدى الأوساط الشعبية الرسمية العربية وردود الفعل المنددة بالجريمة النكراء وحملت صحيفة الوفد التي تصدر عن حزب الوفد المعارض عنوان القصاص مطالبة بالثأر لقتل الشيخ ياسين الذي فجر بركان الغضب العربي.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved