مَاهَدَّكَ الْبَطْشُ اللَّئِيمُ.. وَلَمْ تَلِنْ
مِنْكَ الْقَنَا.. أوْ سَاوَرتْكَ.. ظُنُونُ
مَرَّغْتَ أَنْفَ الْبَغْيِ: أنْفُكَ في السَّمَا
مَا مَسَّهُ - رَغْمَ الرَّزيَّةِ - .. هُونُ
عَفَّرْتَ أَرْضَ الطُّهْرِ.. تَكْتُبُ بَالدِّمَا
صَفَحَاتِ مِجْدٍ.. مَا لَهُنَّ قَرِينُ
وَتَوَقَّفَ التَّاريْخُ عِنْدَكَ: مُنْصتَاً
تُمْلِي عَليْهِ الصِّدْقَ: كَيْفَ يَكُونُ؟!
وتَبُثُّهُ النَّجْوَى: وَفي أُذُنِ الدُّنَا
وَقْرٌ.. عَلَيْهَا: طِيْنَةٌ.. وَعَجِيْنُ!!
وَعَلَى الرُّؤَى: غَبَشٌ أنَاخَ ظِلاَلَهُ
كَيْ لاَ تَرَى الْحَقَّ الْمُبينَ: عُيُونُ!!
فَصَدَعْتَ. أَحْمَدُ - بالْحِجَارَةِ مُعلِناً:
أنْ هَاهُنَا الْيَرْموكُ.. أوْ حِطِّيْنُ
لاَ رَفَّ للِجُبَنَاءِ جَفْنٌ.. أوْ غَفَتْ
عَيْنٌ وَأنْتُمْ - في الْوِطِيسِ - مَنُونُ
ِللهِ: كَمْ نَفْسٍ جَلَبتُمْ.. فَاشَتَرَى
وَبألْفِ رُوحٍ - غَيْرُكُمْ - .. مَغْبُونُ
تَسْتَبْشَرُونَ بِبيْعِكُمْ.. وَسِوَاكُمُ
يَتَجَرَّعُ التَّسْويْفَ.. وَهْوَ.. مَهِيْنُ
تَحْتَ الأدِيْمِ: زَرَعْتُمُو آمَالَنَا
وَمِنَ الأَدِيْمِ: سِلاَحُكُمْ.. مَسْنُونُ
وَلَجُنْدُ رَبِّكَ: غَالبُونَ.. أعِزَةً
حَتَى وَإنْ طَالَ الْمدَى.. وَالْحِينُ
فَلْتَصْبرُوا وَتُصَابِرُوا وَتُرَابِطُوا
إنَّ الْفَلاحَ - مَعَ - الرِّبَاطِ - مَكِيْنُ
واللَّيْلُ: مَهُمَا يَدَّكِنْ فَيهِ الدُّجَى
فَ(لِكُلِّ لِيْلٍ آخِرٌ)...: يَاسِيْنُ