في مثل هذا اليوم من عام 1978 تسببت الظروف البحرية العنيفة في انشطار حطام ناقلة النفط العملاقة (أموكو كاديز) إلى نصفين، مما قضى على أي آمال لانقاذ اي نفط متبقٍ.
وكان الخبراء يأملون في ضخ حوالي 30.000 الى 50.000 طن من البترول المتبقي في السفينة إلا ان الانشطار على الساحل الشمالي ل(فينسيتير) مما يعني ان كل حمولة الناقلة التي تبلغ 220.000 طن سوف تتسرب الى مياه البحر.
كما أن الرياح قد دفعت البقعة النفطية باتجاه الغرب مما آثار مخاوف بتأثيرها على جزر شانيل والساحل الغربي لشبه جزيرة شيربورج في فرنسا.
ويغطي التسرب النفطي 800 ميل مربع منذ ان تحطمت الناقلة على صخور بورتسال روكز التي تبعد ثلاثة أميال من ساحل بريتاني في فرنسا منذ ثمانية أيام، وهي في طريقها من الخليج العربي إلى لي هافر.
وأعلنت البحرية الملكية الفرنسية عن جهود تبذلها 30 سفينة لاحتواء البقعة النفطية.
ومن ناحية أخرى يعمل المسؤولون على مدار الساعة لرش المنظفات التي تعمل على تشتيت البقعة النفطية وتم تكليف الطائرات العامودية للمساعدة على انجاز هذه المهمة.
وقال الخبراء إن أفضل طريقة للتخلص من النفط هو شفطه من البحر بواسطة سفينة أخرى إلا أن هذا الخيار غير ممكن حاليا نظراً لسوء الظروف الجوية والبحرية.
كما عملت الطائرات على مراقبة البقعة النفطية باستخدام كاميرات تعمل بالأشعة فوق الحمراء وقام القمر الصناعي (لاندسات) بعد فترة قصيرة بالتقاط صور لها من الفضاء.
عملت البقع الزيتية على تلويث كافة أشكال الحياة في أي مكان تتجه إليه حيث ارتبط الضرر بالبيئة مع الأثر طويل المفعول للبقعة النفطية على الاقتصاد المحلي للصيادين. وطبقا لبعض المصادر.
|