في مثل هذا اليوم من عام 1975 بدأت حملة فيتنام الشمالية التي أُطلق عليها (هو تشي منه)، وبالرغم من ان معاهدات باريس للسلام لعام 1973 عملت على ايقاف اطلاق النار، إلا ان القتال استمر بين قوات فيتنام الجنوبية وقوات فيتنام الشمالية في فيتنام الجنوبية، وفي ديسمبر 1974، قامت فيتنام الشمالية بشن هجوم رئيسي ضد أقليم بهوك لونج في شمال سايجون على الحدود مع كمبوديا، حيث استطاعوا بنجاح اسقاط العاصمة الاقليمية في بوهك بنه في 6 يناير 1975.
الجدير بالذكر ان الرئيس ريتشارد نيكسون وعد رئيس فيتنام الجنوبية نيجيون فان ثيو عدة مرات بأن الولايات المتحدة سوف تأتي لمساعدته اذا ارتكبت فيتنام الشمالية انتهاكا كبيرا لمعاهدات السلام، إلا إنه في الوقت الذي قام فيه الشيوعيون باحتلال بوهك لونج، كان نيكسون قد استقال من منصبه، ولم يتمكن الرئيس الجديد جيرالد فورد من اقناع الكونجرس بالوفاء بوعود نيكسون لسايجون.
ثم قامت فيتنام الشمالية بشن حملة 275 في مارس 1975 للاستيلاء على العاصمة الاقليمية بان مي ثوت في المرتفعات الوسطى، ولم يستطع مقاتلو فيتنام الجنوبية التغلب عليهم بسبب ضعفهم ومرة اخرى لم تفعل الولايات المتحدة اي شيء، الا ان الرئيس ثيو اصدر امرا لقواته في المرتفعات بالانسحاب الى مواقع دفاعية في الجنوب مما أدى الى انتشار الخوف بين قوات فيتنام الجنوبية وتخلوا عن بليكو وكونتوم في المرتفعات وسقطت مدن اخرى عديدة في أيدي قوات فيتنام الشمالية.
وباقتراب قوات فيتنام الشمالية من سايجون، قام الرئيس في هانوي بإصدار قرار للجنيرال فان تين دونج لشن حملة (هو تشي منه) وهي الهجوم النهائي على سايجون نفسها.
وفي 27 ابريل، كانت قوات فيتنام الشمالية تحيط سايجون بالكامل وفي 30 ابريل اقتحمت دبابات فيتنام الشمالية ابواب القصر الرئاسي في سايجون وبذلك انتهت الحرب الفيتنامية.
|