في مثل هذا اليوم من عام 1992 أغلقت (بنش) وهي أقدم مجلة ساخرة في بريطانيا أبوابها بعد خسائر كبيرة بلغت 1.5 مليون جنية استرليني سنوياً, وقد أنهى هذا القرار تقليد نشر يعود إلى 151سنة مضت، وقامت الشركة الناشرة التي تمتلك أيضاً جريدة (دايلي إكسبريس) بنشر إعلان جاء فيه أن هذه الخسائر خرجت عن النطاق ما لم يقوم مشتر آخر بشراء المجلة.
وأضاف مدير التحرير جراهام ويلسون أنه سوف يستمر في البحث عن مشتري ولكن لن يقوم بالإعلان عن أي مرشحين محتملين, ومما يذكر أن هناك شائعات عديدة في السنوات الماضية بخصوص إغلاق المجلة، ولم تستطع الحملة التي تكلفت 700.000 جنيه استرليني العام الماضي لترويج المجلة في عيدها السنوي المائة والخمسين أن تدعم من المبيعات المنخفضة, وقال دافيد توماس، المحرر (لقد كنا بحاجة لزيادة المبيعات بالآلاف إلا أنها زادت بالمئات فقط وقد قمنا بأفضل ما لدينا ولكن لم يكن ذلك كافيا).
وقد القي اللوم عن الخسائر جزئياً على انتقال المعلنين إلى أعداد متزايدة من الملاحق الملونة التي تصدر مع الصحف أثناء العطلة الأسبوعية، إالا إن الفشل الحقيقي يتعلق بعدم القدرة على التنافس وخاصة مع مجلة (بريفات اي) ومجلة (فيز), ومن الغريب أن محاولتها للتنافس أدت إلى انصراف القراء عنها.
الجدير بالذكر أن المجلة تأسست عام 1841 حينما قرر مارك ليمون ان يصبح كاتباً، وهنري مايهو وهو محام تحول إلى صحفي بالإضافة إلى ابينزر لاندلز القيام بنشر مجلة جديدة لكي تشمل الفكاهة والرسومات الجذابة والنقاش السياسي والأخبار الاجتماعية بأسلوب جديد.
|