في مثل هذا اليوم من عام 1944 توفي اللواء أورد وينجات، قائد الفيلق الهندي السابع والسبعين والذي أطلق عليه أيضاً (شينديتس) في تحطم طائرة ركاب، عن عمر 41 عاماً، وقد تخرج وينجات في الأكاديمية العسكرية الملكية وكان غريب الأطوار، وبدأ عمله كمقاتل حرب عصابات عندما بدأ بتنظيم دوريات يهودية سرية لضرب الغارات العربية في فلسطين الواقعة تحت السيطرة البريطانية في الثلاثينيات.
وفي عام 1941، قاد وينجيت قوة مختلطة من السودانيين والأثيوبيين لاستعادة أديس أبابا، عاصمة أثيوبيا، من الايطاليين الذين قاموا بغزوها في عام 1935.
وعند بداية حملة اليابان الخاصة بالصين-برما، تم ارسال وينجيت الى الهند لاستغلال خبرته كمقاتل في حرب العصابات لتنظيم فيلق من القوات المدربة بشكل خاص وتتكون من مقاتلين من نيبال وبرما وبريطانيا اطلق عليه أيضا (شينديتس).
وتكون الشينديتس من وحدتين كلاً منهما اشتملت على رجال وخيول. ودخل وينجات ورجاله برما الواقعة تحت السيطرة اليابانية من الغرب ثم عبر نهر شيندوين وتوجه لاختراق الأراضي التي تسيطر عليها اليابان والهجوم على خطوط المؤن وقطع الاتصالات. وعند وصولها الى أرض المعركة، انقطعت كافة سبل الاتصال بالشينديتس ولم تستطع الحصول على أي مؤن إلا من خلال الاسقاط الجوي.
ومن إحدى الهجمات الفعالة التي شنتها الشينديتس كانت تلك التي تم القيام بها ضد خطوط السكك الحديدية في ماندلالي - ميتكينا عندما قامت بتفجير ثلاثة جسور وضرب القوات اليابانية التي حاولت ايقاف العمليات التدميرية. واستمر الشينديتس في التدمير وقتلوا 100 جندي ياباني في مرة واحدة، الى ان أجبرتهم نقص المؤن على العودة الى الهند.
وفي ليلة 24 مارس، ركب وينجات طائرة ركاب في قاعدة برودواي في برما متوجهة الى الهند، وكان قائد الطائرة قد ابلغ مخاوفه مسبقا عن قدرة عمل المحرك المزدوج للطائرة إلا انه بعد تحدث وينجات مع طاقم الطيران تم اتخاذ قرار بالاقلاع.
ولم تصل الطائرة ابدا الى الهند، وكان التحطم شديداً لدرجة عدم التوصل الى اي اشلاء لجثة وينجات.
وقام رئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرشيل بتقديم رثاء لوينجات امام مجلس العموم قال فيه :(لقد كان رجلاً يتمتع بذكاء خارق وعلى الرغم من وفاته إلا ان روحه تعيش بين مجموعاته).
|