معظم الترشيحات في الفوز بالكأس تشير للاتحاد.. وهو ما سيشكل عبئاً ثقيلاً على لاعبيه المطالبين بأن يكونوا على مستوى هذه الترشيحات.. وبرأيي أن الأهلي ستكون أسهمه أكبر في الفوز لأنه سيدخل بضغوط نفسية أقل من الاتحاد الذي عليه أن يتوج انتصاراته والسمعة الإعلامية الذي حظي بها جراء صفقاته الكثيرة وتصدره للمنافسات السابقة وعدم تعرضه لأي خسارة.. عليه أن يتوجها بالفوز.. لأن سقوطه في هذه المباراة سيهدم ما شيده وبناه طوال الموسم.
* الاتحاد فنياً يمر بتقهقر في المستوى جراء الإرهاق واعتماده على مفاتيح لعب معينة يمكن عزلها. الاتحاد نقطة خطورته بخط الوسط القوي.. حيث الهجوم أقل فاعلية والدفاع ليس بتلك المناعة التي يعتد بها.. بعكس الأهلي الذي يشهد تصاعداً في المستوى بضمه لبعض اللاعبين مؤخراً من أجانب ومحليين.. الأهلي يتمتع بخطوط متوازنة ويلعب بجماعية ولا يعتمد على مفاتيح لعب معينة.. وسيعتمد على الهجمات المرتدة التي أجاد في تطبيقها أمام الهلال.
* والاستعانة بتحكيم أجنبي للمباراة خطوة مفصلية وهامة في مسيرة الكرة السعودية.. فهي ستسهم بتقدم لقاء مثالي ونظيف.. وستتجه الأنظار هذه المرة للكرة وللاعبين.. ولن يكون الحكم والتحكيم محوراً للأحاديث والنقاش كما هو المعتاد.. وستختفي نسبياً معظم المهاترات والملاسنات التي تسبق المباريات وتعقبها.. وهي خطوة ستسهم في تخفيف الضغوط عن الحكم المحلي.
سامي يعلق الجرس!!
ليس من طبيعة الجابر سامي الانفعال أو التوتر خصوصاً أمام وسائل الإعلام.. ولم يعرف عنه بالذات الانتصار لنفسه.. وهو من كان ولا زال يتعرض لأقسى حملات النقد والتجريح بما لم يتعرض له لاعب سعودي آخر.. وكان يقابلها بحلم وسعة صدر وتؤدة وصبر.. أما انتقاده العلني للأجهزة الإدارية والفنية للهلال بعد الخروج من الكأس.. فلست معه في ذلك.. ولكن اتفق معه في نقده لاديموس.. فما عمله هذا الأجنبي تجاوز الحدود.. فكان لابد مما ليس منه بد.. فسامي وضع اصبعه على الجرح وأعلنها صريحة أن اللاعبين لا يريدون هذا المدرب المفلس.
* ومن يدري فلولا هذا التصريح لربما استمر هذا المخرب في تدمير الهلال.. فمن كان يظن أن هذا المخرب سيستمر عقب مباراة الهلال مع الجيش السوري أو بعد مباراة الطائي أو عقب مباراة النصر.
* أما من انتقد سامي ونال منه انتصاراً للأجنبي المطرود.. وقال إن لياقته في لسانه وأنه أفلس ويغطي عجزه الفني بالكلام.. فهؤلاء معظمهم عرف عنهم وقوفهم موقف الضد للهلال.. وربما ندموا الآن على كتاباتهم التي نشرت وبجانبها تفصيلات مباراة الهلال والقادسية والتي أبدع فيها سامي أيما إبداع وتحرك في الملعب كالنحلة وقاد الهلال للفوز بالثلاثة صنع منها هدفين وبمهارة فائقة رد فيها بقوة على منتقديه.
الهلال غير
خلال الأسبوع المنصرم قرأت خبراً في صحيفة أن مسؤولي النصر ومشجعيه مستاؤون من منع لاعبي الاولمبي من مشاركة فريقهم (نصر من حضر) بسبب ارتباط لاعبي المنتخب بمباريات التصفيات الاولمبية.. وهذا الاعتراض والتذمر ليس خاصاً بالنصر بل أيضاً بمعظم الفرق الأخرى.. فالمنتخب الوطني عاني الآن من أزمة التنسيق بين مباريات المنتخب ومباريات الأندية.. وغدت إشكالية تقض مضاجع المسؤولين عن المنتخبات!.. فالأندية تعترض على سحب لاعبيها وتطالب بعودتهم سريعاً أو تأجيل لقاءاتها حتى عودتهم. .. ومسؤولو المنتخب يحاولون المواءمة بين مصلحة المنتخب والنادي.. بل تمددت هذه الأزمة والإشكالية من المنتخب الأول الى المنتخب الأولمبي.
* قد يتساءل سائل لماذا هذا الموسم ظهرت مثل هذه الإشكاليات؟ ولم نسمع بها في المواسم الفارطة..؟ والجواب بكل بساطة (فتش عن الهلال).
* خلال الأعوام الماضية عندما كان لاعبو الهلال يشكلون النسبة الأكبر من لاعبي المنتخب الأول.. لم تطفُ على السطح مثل هذه الإشكالية أو الأزمة.. فببساطة يمكن أن يغيبوا لعدة أشهر ولمعظم مباريات الموسم.. ويمكن أن تحسم بطولات محلية بعيداً عنهم.. بل حتى مشاركة اللاعبين في المنافسات الخارجية كانت تتم بالقطارة عبر ما سمي نسبة الـ 30%.. ولم يكن وارداً لإدارة الهلال الاعتراض.. بل لو فكرت في ذلك لاتهمت بعدم الوطنية والضرب بالمصلحة العامة والمنتخب عرض الحائط.. وايضاً فالآخرون لم يفكروا بالاعتراض لأن المتضرر الأكبر الهلال وكانوا هم المستفيدون.. بل حتى في ذلك الوقت انتقدوا منح الهلال بعضاً من لاعبيه لمشاركته خارجياً!!.
* الآن بعد أن تساوت اعداد لاعبيها مع عدد لاعبي الهلال في المنتخب صارت الأندية التي كانت ترحب بغياب لاعبي المنتخب صارت تحاسب المسؤولين عن غياب لاعبيها.. وتقيم الدنيا ولا تقعدها.. بعد أن كانت تصفق لتفريغ لاعبي الاندية للمنتخب.. وهذا يبين حجم التضحيات الكبيرة التي قدمها الهلال للمنتخبات الوطنية.. وتعجز غيره من الاندية من فعلها.. والإدارة المشرفة على المنتخب إذا أرادت الخلاص من هذه المشكلة فلينتظروا حتى تكون الاكثرية من لاعبي الهلال وسترون أن هذه الاحتجاجات والمطالبات ستختفي وفجأة.
ضربات حرة
* الهلاليون كانوا واقعيين في معالجة اخفاق فريقهم فلم يرموا تبعات الفشل على مشجب خارجي.. ولكن احدثوا داخل اروقة ناديهم ما يمكن تسميته بالثورة البيضاء التي ستحدث نقلة جديدة في مسيرة فريقهم الكروي.
* ماذا يجدي حل اللجنة؟.. حلت اللجنة مرة واثنتين وربما ثلاثاً.. وستحل كل عام إذا كان هناك من يقيس نجاح اللجنة بحصول فريقه على بطولة.. وهو فريق لا يتمتع بالحد الأدنى من مؤهلات البطولة.
* صحفي اتحادي اشار أن فريق الأهلي الذي وصل للنهائي لم يضم غير ثلاثة لاعبين من مدرسة الأهلي.
* اديموس ساهم بحرمان الهلال من التمتع باللعب على نهائي الكأس.. خصوصاً بوجود تحكيم اجنبي سيوفر اجواء هادئة ومثالية تشجع فريقي النهائي على تقديم أداء كروي رفيع.
* رغم معاقبة سيفو وهي عقوبة قاسية قياساً بالتساهل مع غيره.. الا ان هناك من اتهم اللجنة الفنية بمحاباة الهلال!.. ولو اوقف سيفو ستة اشهر لقالوا لماذا لم يوقف عاماً كاملاً؟ ولو اوقف عاماً لقالوا لماذا لم يشطب؟. وهم لم يسبق أن طالبوا اللجنة بإيقاف أي من لاعبيهم ممن يخرجون عن الروح الرياضية وينجون من أي عقاب.
* (محمد النصار) كاتب رياضي يتميز بطرحه المعتدل ورؤاه المتعقلة وأسلوبه المتزن.. غاب في الآونة الأخيرة عن الكتابة.. فعسى المانع خيرا.
* المباراة مع الاتحاد والحديث عن الهلال.. ويقولون لماذا هو مصاب بالعقم البطولي.
* (تجميد) ثم (انسحاب) ثم (حل) وغداً (دمجه) بفريق آخر.
بعيداً عن الرياضة
في خبر سار نشر مؤخراً عن خروج المشارك السعودي في برنامج (ستار أكاديمي) من المسابقة.. هو خبر سار لانه لم يكن يليق بمواطن سعودي أن يوجد في مثل هذا المكان المشبوه.. والأهم والملفت للانتباه هنا.. أن استمرار المتسابق يعتمد على حجم الاتصالات المؤيدة لبقائه!! وخروجه امام مشارك كويتي.. يعني يقيناً أن حجم الاتصالات من داخل المملكة شهد انحساراً كبيرا بعد أن وصل سابقاً إلى ارقام قياسية حتى ناهز ال(11) مليون اتصال!!.. ويبدو أن الحملة الإعلامية التوعوية التي شنت خلال الأسابيع المنصرمة من الصحفيين والكتاب المخلصين ضد هذه البرنامج وامثاله اتت ثمارها وكان لها مردود إيجابي في ايقاظ روح الفضيلة والإيمان لدى قطاع لا يستهان به من جمهور هذا البرنامج المشبوه.. الحملة الإعلامية لم تؤثر ب(المرسل) لأن جمع الملايين اسكره وغيب عقله.. ولكنها اثمرت مع (المستقبل).. ما يعني أن (الحصانة الذاتية) هي سياج منيع وقوي ضد الغزو الأخلاقي والهدام.
| 
