اطلعت على ما نشرته الصفحة الأخيرة في جريدة الجزيرة في تصريح للدكتور العواد وكيل وزارة التربية والتعليم في تاريخ 16-12-1424هـ بخصوص إعادة النظر في نصاب المعلم الأسبوعي.. حيث قال إنه لا نية لتخفيضه.
وبما أنني أحد المعنيين بهذا الأمر لكوني أحد المعلمين وممن كان نصابه 24 وأكثر من 8 مناهج، أجد لزاما عليَّ أن أوضح بعض الشيء لمعالي الوكيل وأقول إن نصاب المعلم 24 حصة يحتاج إلى وقفات عدة:
أولاً: هل يجب أن يكون هذا النصاب لكل المراحل الدراسية؟
لأن المرحلة الابتدائية تختلف اختلافاً شاسعاً عن المتوسطة والثانوية، وهل 24 حصة في الابتدائي مثل 24 في الثانوي؟ قطعاً لا، وهل منهج الابتدائي الذي سيدرسه المعلم في 24 حصة هو قريب من منهج الثانوي الذي سيدرسه المعلم في نفس الـ24 حصة؟
ثانياً: هل المعلم الذي يدرس 24 حصة في منهج واحد مثل المعلم الذي يدرس 24 حصة في مناهج متعددة تصل أحيانا إلى 8 مناهج مختلفة فيما بينها؟
ثالثاً: هل عطاء المدرس الذي يدرس في اليوم ما لا يقل عن 5 أو 6 حصص هو عطاء المعلم نفسه الذي يدرس في اليوم أقل من 4 حصص؟
وما الفرق بين العطاء العلمي والتحصيل الدراسي بالنسبة للطلاب في كلتا الطريقتين؟
أرجو في الحقيقة أن تقف وزارة التربية والتعليم مع هذا الموضوع وقفة فيها شيء من الإنصاف حتى لا تضيع مخرجات التعليم بسبب الإهمال، حتى انك تجد أحياناً مدرسة نصاب المعلمين فيها يقل عن 14 حصة بينما أخرى يصل نصاب معلميها إلى 24 حصة؟!
أخيراً هذه مقترحات أرجو أن تجد صداها من أجل رفع مستوى التعليم والرقي بمخرجاته:
- يختلف نصاب المعلم في المرحلة الثانوية والمتوسطة عن غيره من معلمي المرحلة الابتدائية بحيث لا يتعدى 20 حصة أسبوعياً.
- جعل هذا النصاب فيما لو كان لدى المعلم 4 مناهج أو أقل، وإذا كانت المناهج أكثر من ذلك فتكون لدى معلم آخر، بحيث لا يدرس المعلم أكثر من أربعة أو خمسة مناهج.
- وضع نظام للنصاب بحيث يختلف باختلاف المرحلة وتعدد المناهج حتى يكون معيناً للمعلمين على أداء رسالتهم على أتم وجه وأفضله.
أخيراً: نسأل الله أن يوفق المعلمين إلى أداء رسالتهم ونفع طلابهم، ويوفق القائمين على وزارة التربية والتعليم إلى كل خير.
والله الموفق،،
حمد بن عبد الرحمن الرميح
معلم لغة عربية - الرياض - حي الورود | 
