قرأت في صحيفة (الجزيرة) بعددها رقم 11495 وتحديداً عند شاطئ عبد الله الكثيري الذي نرى مده وجزره كل يوم جمعة، قرأت موضوعاً له عنوانه (السائق والطباخ) وقد تكرر منه هذا العنوان.
وفي حقيقة الأمر فإن ما ذكر لا يعدو وجهة نظر يحملها هو قد تحتمل الصحة وقد تحتمل الخطأ، ولكن أقف وقفة اعجاب للأستاذ حيث إنه أبان لنا وأوضح عن الذين لمزوه وظنوا به السوء وحملوا بعض كلامه على المحمل غير الصحيح كقول إحدى المتصلات (أنت تريد الاختلاط) - والعياذ بالله، مع أن كلامه ليس فيه أي دعوة للاختلاط، بل يريد لنا الأجر، وذلك بتقديم الطعام لهؤلاء بدلاً من أن يرمى في صناديق النفايات؛ فتحل علينا نقمة الله - نسأل الله العافية والسلامة.
ولكن مكمن الأمر ومربط الفرس هو ما ذكر وهو عين الصواب بقوله: (إن الاختلاط الحقيقي هو ركوب الزوجة مع السائق وحدها والذهاب بها الى المدرسة أو السوق أو أي مناسبة اجتماعية). وأقول: إن هذا الأمر يشكل خطراً على نسائنا، ومن نافلة القول إنني رأيت امرأة في أحد المراكز تمشي والسائق خلفها ومعه طفلة لا تتجاوز ثلاث سنوات ممسكاً بيدها وكأنه ولي أمرها!
هل أصبح السائق هو الذي يمشي مع المرأة لقضاء حاجاتها ويجوب بها الكيلو مترات في الأحياء وحدها دون رقيب أو حسيب، أم أن الحياء انخلع عند كثير من النساء؟!
عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن المكاوني
محافظة الخرج - ص. ب 6821 |