لنا فيك يا تاريخ ماضٍ وتوثيقُ
فتاريخنا باقٍ وذا الجمع تصديقُ
أعدنا لنا مجداً تليداً مؤكداً
لقاءاتنا فيها لما قُلْتُ تطبيقُ
أصول لنا قد فرَّق الدهر شملها
لها في بقاع الأرض نثر وتفريقُ
وتاريخنا آل المقيطيب حافلٌ
وأفعالنا فيها لما قُلْتُ تحقيقُ
ولا زالت العادات تحكي أصولنا
خلفتم لكم أصلاً وللمجد تحليقُ
فأهلاً على أرض القصيم تقلكم
لكم عندنا قدر وفي الحب تعميقُ
أقمتم لقاءً للتعارف بينكم
فطبتم بذا فعلاً وذا الحفل توفيقُ
لممتم لنا شملاً سئمنا شتاته
رأبتم لنا صدعاً بدا فيه تمزيقُ
وجئتم تؤمون النداء برغبةٍ
فحققتم ما فيه للنفس تشويقُ
ولبَّيتم صوتاً إلى الخير داعياً
أزلتم بذا ما فيه للصف تخريقُ
وما حلية الأقوام إلا كبارها
فهم قوَّةٌ والأصلُ للفرع توثيقُ
لنا منكم في كل بقع ممثلٌ
به يعرف الباقي ولا فيه تلفيقُ
وللأصل أغصان تغطي جذوره
فلا ظل في غصن خلا منه توريقُ
وأنتم نواة تجمع الشمل بعدما
تداعت به الأيام والبعد تفتيقُ
تفرقتم في الأرض بحثاً لرزقكم
فللبعض تغريب وللبعض تشريقُ
فلا بد من جمع الفروع بأصلها
ففي رؤية الآباء للقلب تعليقُ
كذا الطير للأرزاق يغدو بهمة
له في فجاج الأرض بحث وتشقيقُ
وهل يأنس الإنسان إلا بأهله
ففي الأيك للأطيار نوح وترويقُ
وأنتم لنا دوحٌ بكم تمَّ أُنسنا
فللطير فوق الدوح صدح وتصفيقُ
دأبتم لتعريف الفروع بأصلها
وهل يُرتجى جمعٌ خلا منه تنسيقُ
توافدتم من كل صوب يقودكم
لقاء به للنفس ودٌّ وترقيقُ
ودمتم على خير وتم لقاؤنا
وتوديعكم يتلوه للصدر تضييقُ