ذكر معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف في تصريحات صحفية حول إعداد المواصفات الفنية للسكة الحديد التي تربط جنوب المملكة بشمالها وأضاف أنه يجري العمل حالياً لدراسة السكة الحديد التي تربط العاصمة الرياض ومكة المكرمة.
وأشار معاليه إلى الفوائد الجمة التي سنراها إن شاء الله في تطوير وسائل النقل والإسهام في التنمية اقتصادياً وصناعياً وزراعياً وتجارياً إضافة إلى تخفيف الضغط على شبكة الطرق الرئيسية وتقليل الحوادث.
وفي اعتقادي أن هذا المشروع إذا تم يعتبر مفخرة وسوف يسجل يوم صدور الأوامر السامية في البدء فيه بمداد من حديد مطرز بالذهب يرسم حروفه على تلال صحرائنا الغالية.. وسيبقى رمزاً.. كما بدأت سكة الحديد في المملكة قبل حوالي 53 عاماً عندما كنا نتعامل بالقرش فطوابع الأمس هي رمز تذكاري لأول سفرة افتتاحية، كما سجلت على طوابع تلك الفترة التي احتفظ بصورها وأرفقها للذكرى وأستجدي معالي وزير المالية ليصدر طوابع في هذه الفترة بمناسبة هذا الحدث ليرتبط الحاضر بالماضي، فنظرة على تلك الطوابع القديمة تبرز القطار في تحديه للصحراء، والجمل واقف أمامه غير راض.. ثم نظرة إلى قيمة الطوابع من نصف قرش إلى قرشين إلى ثلاثة.. وستأتي قطارات المستقبل لتعبر الصحراء وتشق الأنفاق في حاضرنا الذي نعيش في أوج تقدمه ويسير حثيثاً للأفضل في ظل كيانه.
وحتى تكون قطاراتنا وسكك الحديد مثالية علينا أن ننظر للبعيد، وتجاربنا مع طرق المملكة تعطينا الدروس التي نستفيد منها فقد صممت طرق أخذت الكثير وجاء التطور السريع فأصبحت لا تفي وكثرت الحوادث.. والعالم فيه الأمثلة ونحن في زمن المعلومات وبلادنا الواسعة لها خصوصياتها وقدرتها على إيجاد الأفضل من الطرق الحديدية وسرعة التنقل ووفرة الخطوط.. إضافة للنقل بشتى صوره ستصبح من الوسائل المفضلة للمسافرين والحجاج إذا روعي فيها حداثة ما وصل له منفذو مثل هذه الطرق التي تعتبر من شرايين حياتهم اليومية.. فإن هذا المشروع الضخم سيعطي ثماره للوطن والمواطن وهذا ما تسعى له الدولة رعاها الله.
|