Wednesday 24th March,200411500العددالاربعاء 3 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الرِّيَاضُ .. في عَقِيقٍ مِنْ لَوْن الرِّيَاضُ .. في عَقِيقٍ مِنْ لَوْن

قصيدة أَثَارَتْ قوافيَها ما كانت تنشره الجزيرة من تغطياتٍ مُلَوَّنة للفياض والرِّياض في نواحي الرِّياض، فتأمَّلوا كيف يَقْدَحُ الفَنُّ الفَنَّ وكيف أن الرِّياض.. وفيما كسا نواحيَها من خُضرةٍ فكأنَّها إسوارةٌ من عقيق..
*****


أَعَقِيقُ لَوْنٍ.. يا رِيَاضُ حَمِيمُ
وَهَلِ النَّدَامَى والِهٌ ومُقِيمُ
أَثَرَىً ثَرَاكِ كَأَنَّ عِطْرَ نَدِيِّهِ
أسْرَارُ لَيْلٍ.. أَرَّقَتْهُ نُجُومُ
نَاءٍ.. أَهِيْمُ بِبَرْدِها وهُبُوبِهَا
فَكَأَنَّ طَيْراً.. لاعَهُ .. التَّرْنِيمُ
رَيَّانَ رَفَّافاً رَوَى رَهَفَ الرُّبَى
لَحْناً.. فَأَتْعَبَ رِيْشَهُ التَّحْوِيمُ
أَنَا مَنْ - رِيَاضُ - تَبَتَّلِي وتَأَرَّجِيْ
أنا شَاعِرٌ دَنِفُ .. فُؤَادٌ.. حَوْمُ
أَفَنَبْتُكِ النَّجْدِيُّ سَوْسَنَةٌ صَفَتْ
فَصَفَا لها قَلْبِي.. الضُّحَى المَنْهُومُ
أَو شَالُ فِتْنَتِهَا شَقِيقُ غِلاَلَةٍ
شَفَقٌ ولَيْلٌ.. سُنْدُسٌ وكُرُومُ
زُمَراً تَبِيْنُ بُدُوْرُهَا عَنْ لَوْعتي
زُمَراً فيعْتِبُ في الفُؤَادِ حَطِيْمُ
زُمَراً تؤُوبُ بُدُوْرُهَا.. ظَمأُ السُّها
رَوَّتْهُ عِرْقاًَ.. بَكْرُهَا وتَمِيْمُ
شَفَّتْ شَفَتْ شَوْقاً.. كأنَّ فَوَاتِناً
أَرَجِيَّةً تَنْدَى .. تَضُوعُ.. تَهِيْمُ
أنَا مَنْ.. وبي حَوَرُ العُيُونِ شِكَايتي
بي المَرْمَرُ المُتَبَتِّلُ المكْلُومُ
لا كَلْمَ - سَيِّدِتِي - رِيَاضُ شَفَيْتِ بي
شَوْقاً.. فَبَهْرَجُهُ الضُّحى مَرْقُومُ
لَكَأَنَّ صَافِيهِ غلالَةُ مَرْمَرٍ
وكأَنَّ مَرْمَرَهَا.. ضُحَىً ورُقُومُ
وإذا الثَّرى وشَّتْهُ غَيْمَةُ صُبْحِهَا
يَنْدَى النَّدَى.. فَمَياسِمٌ وكُلُومُ
فَالنَّجْمُ مُؤْتَلِقاً يَشِفُّ فَلَوْنُهُ
سَفَرَتْ قَلائِدُ.. سَاهَرَتْهُ تُخُومُ
لو أَنَّ وجْداً في تِهَامَةَ جَارِحاً
هَمِّي تَعَلَّلَ في - تِهَامَ .. هُمُومُ
لكِنَّ وَشْياً في الرِّمَالِ عَقِيقُها
أَعَقِيقُ رَمْلٍ.. صِفْ وقُلْ يَا رِيمُ
يا زُخْرُفاً .. ما النَّخْلُ .. ما قَسَمَاتُهُ
ما بُسْرُه.. ما الشِّعْرُ.. ما التَّهْوِيمُ
نَجْدِيَّةٌ ذي الرِّئْمُ ما خَطَرَاتُها
غُصُنُ تَأَوَّدُ.. بَانَةٌ ونَدِيمُ
وعلى النَّواحِي.. الرِّيْحُ تَمْرَحُ بالنَّدَى
هَلْ يا نَدَى.. جَفْنٌ - يَرِفُّ - سَقِيمُ
إِنْ سُقْمُهُ دَعَجٌ فَلاَيِلْ مَرْجَهُ
أو سُقْمُهُ سَهَرٌ.. فَجِئْ يَا نَوْمُ
أَوْ سُقْمُهُ سَهْوٌ فَأَسْبَلَ فَاتِراً
فاللَّيْلُ سَهْوُ العَيْنِ .. نُونٌ.. مِيْمُ
نَجْدِيَّةٌ.. أَهِيَ الصَّبَا فَشَآمُهَا
نَبْتٌ ومَيْسٌ.. كَوْكَبُ وسَدِيمُ
للّهِ.. يا هَذا العَقِيقُ سِوَارَةً
فكأَنَّ بَهْرَجَها هُنَاكَ رَنِيمُ
يَا أَيُّهَا الشَّفَقُ الوَرِيْفُ أفي الضُّحى
أمْ في التَّوَرُّدِ.. لَوْنُهَا مَقْسُومُ
إنَّا يَمَانُوْنَ.. الجَوَى تَرِفٌ بِنا
أبُكاً.. فَلَيْلَتُها الصَّبَا أَوْ لَوْمُ
وسُهَيْلُ وضَّاءُ الغِلاَلَةِ لَيْتَني
آخَيْتُهُ.. هُوَ مُولَعٌ ومُلِيْمُ
وشَقَائِقُ النُّعْمانِ.. هَلْ في حُمْرَةٍ
يا أَحْمَرَ الصَّدَفَاتِ .. تِيهٌ .. ضَيْمُ
أَفَإِنْ يَتِهْ ياقُوتُهُ هذا الثَّرَى
سَحَراً.. أَتَشْجَى.. أَنْ شَجَاكَ مَلُوْمُ
أَعَقِيْقُ لَوْنٍ.. في ضُحىً في مَرْمَرٍ
وهَلِ القَوافِي الفَاتِنَاتُ وُجُومُ
أنْ لَمْ يَشِفَّ عَشِيَّةً عَنْ مَرْمَرٍ
عَنْ عَنْبَرٍ.. عَنْ زُخْرُفٍ ذا الغَيْمُ
أَضُحىً ولَمَّا.. لَيْتَ شَطَّ عقِيقِها
أبَداً بِعَيْنِي.. لو تحَارُ فُهُومُ
أَوْ لَيْتَ تَشْرَابِي الظُّنُونَ أُجَاجَهَا
فَكَأَنَّ في لَفَتَاتِهِنَّ (ضَرِيْمُ)
أَعَقِيْقُهَا يَا نَجْدُ.. أَيُّ أَرُوْمَةٍ
أيُّ المَخَائِلِ.. بَرْقُهُنَّ تَمِيْمُ


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved