في ليلة البناء.. أبناء عنيزة يجددون العطاء ويؤكدون الانتماء
أمير القصيم يضع حجر الأساس لمركز الشيخ علي الجفالي للرعاية والتأهيل ويفتتح مركز أحمد الجفالي لغسيل الكلى

* عنيزة - تغطية بندر - الحمودي وعبدالله الفنيخ:
عند غروب شمس يوم الإثنين الماضي زانت الأفراح سماء عنيزة وتعطرت نسماتها بعبق من كل بستان حينما شرفها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم.
وفور وصول سموه الكريم مقر مشروع مركز علي بن عبدالله الجفالي للرعاية والتأهيل بمحافظة عنيزة بدئ الحفل بآيات من كتاب الله الكريم ليلقي بعدها سعادة محافظ عنيزة رئيس الجمعية الخيرية لرعاية المعوقين الأستاذ عبدالله اليحيى السليم كلمة الجمعية التي رحب فيها بصاحب السموالملكي أمير المنطقة الرئيس الفخري للجمعية الخيرية لرعاية المعوقين بعنيزة ورحب بأصحاب المعالي والفضيلة والسعادة كما عبر فيها عن غبطة وسعادة أهالي المحافظة حيث قدم شكره بالنيابة عنهم للشيخ علي الجفالي الذي قال إن لآل الجفالي الأيادي البيضاء في مدينتهم عنيزة وفي مدن كثيرة في مملكتنا الغالية.
بعد ذلك قدم الشيخ الدكتور أحمد بن عبدالرحمن القاضي كلمة أهالي محافظة عنيزة التي قال فيها: إن مركز علي الجفالي لا يقتصر على تحمل الفرض الكفائي عن المجتمع بالقيام بشأن هذه الفئة الضعيفة من أبنائه بل إنه فتح الباب على مصراعيه لتوسيع دائرة المشاركة الاجتماعية في مجال التأهيل والتعامل مع المعاقين.
عقب ذلك ألقى المهندس صلاح البسام كلمة مؤسسة راكان المقاول الرئيسي للمشروع الذي شكر رئيس وأعضاء الجمعية الخيرية لرعاية المعوقين. بعد ذلك القى الأستاذ حاتم بن علي الجفالي كلمة الشيخ علي العبدالله الجفالي بهذه المناسبة قدم خلالها عميق شكره وامتنانه لسمو أمير المنطقة على تشريفه ووضعه حجر الأساس لهذا المشروع النموذجي في محافظة عنيزة.
بعد ذلك ارتجل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز كلمة بهذه المناسبة جاء فيها. بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. ضيوفنا الكرام الإخوة الحضور.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. إن مثل هذه المناسبات التي تقام احتفاء بعمل الخير يجد الإنسان نفسه فيها أمام موقف يجب أن يشيد فيه بكل من يساهم ويقدم عطاء للوطن.. كيف لا ومشروعنا هذا مشروع خير يحتضن بين جنباته عند انتهائه بإذن الله فئة غالية من أبنائنا الذين أوجب الله علينا تجاههم أن نقوم ونؤدي الدور الوطني السليم مشاركة مع الدولة في مسعاها لخدمة كل مواطن ليكون بين أيد خيرة ترعاه وتحافظ عليه، ولاشك أن الحماس الذي لمسته من إخواني أبناء عنيزة تجاه إنشاء هذه الجمعية الخاصة برعاية المعوقين دفعنا جميعاً إلى أن نفكر في أن تكون الخطوات التي ترسم على أسس علمية ووفقا لما توصل إليه العلماء المختصون في مجال الرعاية الاجتماعية.. إن مبادرة الشيخ علي العبدالله الجفالي وأبنائه الكرام في أن يساندوا هذه الجمعية بهذا المركز الهام للرعاية والتأهيل لأمر يسجل بمداد من التقدير والعرفان لهذا العمل البناء، أنا شخصصيا لا استغرب من أسرة الجفالي مثل هذه الأعمال فهذه الأسرة عرف عنها العمل الدؤوب الصامت في مجال نهضتنا الصناعية وفي مجال تقدمنا الاقتصادي وها هي اليوم تبرهن من جديد مع أعمال اجتماعية سابقة لها تثبت أن العمل الاجتماعي هام ومصاحب مع كل الأعمال فلم تتخل هذه الاسرة عن المساندة والمواقف الكريمة البناءة. وفي نهاية كلمة سموه قال: وإني لأرجو من الأخ حاتم وإخوانه أن ينقلوا تحياتنا جميعاً وتقديرنا للشيخ علي الجفالي على هذه المبادرة وهذا الموقف الذي نسأل الله أن يجزيه عنه خير الجزاء. كما شكر سموه أعضاء مجلس إدارة الجمعية على أعمالهم الجليلة المتواصلة.
بعد ذلك انتقل سموه الكريم والضيوف إلى مستشفى الملك سعود بعنيزة ليشهدوا مع سموه إنجازا عنيزياً جديداً بافتتاح مركز الشيخ أحمد الجفالي رحمه الله تعالى الخيري لغسيل الكلى حيث كان في استقبال سموه أبناء الشيخ أحمد الجفالي رحمه الله وسعادة مديرعام الشؤون الصحية بمنطقة القصيم الدكتور هشام بن محمد ناضرة والدكتور عبدالرحمن كركمان مدير القطاع الصحي والمشرف العام على مستشفى الملك سعود حيث بدئ الحفل بالقرآن الكريم فكلمة مدير القطاع الصحي والمشرف العام على مستشفى الملك سعود الدكتور عبدالرحمن كركمان التي رحب فيها بسمو الأمير والضيوف وشكر فيها عائلة الجفالي على تبرعهم السخي بإنشاء هذا المركز الذي سوف يقوم بإذن الله بـ 60 جلسة خلال 24 ساعة. بعد ذلك قدم الأستاذ خالد بن أحمد الجفالي كلمة بهذه المناسبة جاء فيها: يسرني في هذه المناسبة الكريمة أن أرفع يد الابتهال شكراً لله عز وجل على افتتاح مركز الجفالي الخيري لغسيل الكلى وهي مناسبة غالية على قلبي وقلوب أسرة المغفور له أحمد الجفالي - ابن عنيزة البار - وتوجه الأستاذ خالد الجفالي بالشكرلسمو أمير منطقة القصيم على وقوفه ودعمه لمثل هذه المشاريع الخيرية في منطقة القصيم.
بعد ذلك أهدى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز كلمة للحضور بهذه المناسبة فقال:
لدي بهذه المناسبة ثلاث رسائل:.. الرسالة الأولى أزفها لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني والحكومة الشريفة على ما توليه لهذا الوطن من عناية واهتمام في كافة المجالات ومن أولوياتها مجال الصحة لأن الإنسان الصحيح والسليم هو الذي يستطيع أن يعطي الوطن كل شيء.
الرسالة الثانية إلى إخواني وزملائي أبناء أحمد الجفالي رحمه الله على هذا المشروع الخير الذي تسابقوا في تقديمه ليكون مفيدا لكل محتاج وحسب ما سمعنا من المشرف العام على هذا المستشفى كم حالة سيستقبلها خلال الأربع والعشرين ساعة يوميا .لاشك أن مع كل مريض محتاج إلى هذا المشروع عملاً صالحاً يقدم لمن تبرع وساهم في هذا المشروع.
الرسالة الثالثة: إلى الشؤون الصحية ولجنة أصدقاء المرضى ولإخواني الأطباء والعاملين في هذا المركز الذين أرجو منهم أن يكون هذا المركز دعامة جديدة لمنطلق عمل صحي علمي واضح يؤدي خدمة لإنسان هذا الوطن المحتاج.. نعم المال الصالح للرجل الصالح في العمل الصالح، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد ذلك قدم سموه الهدايا والدروع التذكارية لأبناء الشيخ الجفالي بهذه المناسبة السعيدة ليتوجه الجميع بعد ذلك إلى جولة في أقسام المركز والمرور على المرضى ليغادر سموه الكريم عنيزة بعدما أضفى لمسة حيوية عليها.