* جازان - ابراهيم بكري:
واصلت الجهات الأمنية المعنية بمنطقة جازان أمس عمليات البحث والتحري لمعرفة الأسباب الرئيسية وراء قيام الجاني راجح أحمد مصطفى وزيري مصري الجنسية بقتل المواطن ماجد عبدالكريم زيلعي. (الجزيرة) نشرت أمس كافة التفاصيل الغامضة في القضية.
ومن جانبها كشفت للجزيرة مصادرها الموثوق بها أمس عن العديد من التفاصيل التي قام بها الجاني المذكور في مسرح الجريمة أثناء عملية القتل التي تم تأكيدها بأدلة وبرهان خبراء البحث الجنائي وأبت نفس مصادرنا من نشرها لأنها لا تخدم مجرى القضية.
ولفت نفس المصدر إلى ان الجاني اعترف بجريمته وشروعه في عملية القتل وتم تصديق أقواله في شرطة منطقة جازان أمس وتم تحويله لهيئة الادعاء والتحقيق العام لتصديق أقواله. عقب ذلك يتم تحويله للمحكمة لتصديق أقواله شرعاً.
الجدير ذكره بأن الجهات المعنية انتهت أمس من تشريح جثة المجنى عليه وتم اعداد تقرير الطب الشرعي وتم تصديقه من الجهات المختصة وتم ارسال صورة للجهة المعنية من أجل ضمه لكافة أوراق التحقيقات والتحريات بالقضية.
مصادر الجزيرة التي تقف على مجريات التحقيقات كشفت للجزيرة بأن الجاني كان يستخدم جوال المجني عليه نوع جهاز الجوال (نوكيا الرهيب) لون الغطاء الخارجي فضي. أما الجوال الذي كان يستقبل رسائل الجاني يعود ملكيته لقريب المجنى عليه ونوعه (نوكيا النورس) لون الغطاء الخارجي أسود. (الجزيرة) مصادرها زودتها بعدد من نماذج الرسائل التي كان تتبادل بين الجوالين المذكورين نص الرسائل:
الجاني: إذا عوزين ماجد ادفعوا 40 ألف ريال...
أسرة المجنى عليه: لا مانع المهم سلامة ماجد...
الجاني: موقع التسليم تغير بجوار الصراف الآلي بحي الصفاء..
الجاني: للصبر حدود.. للصبر حدود
ويوجد نماذج أخرى للرسائل التي كانت تتبادل بين الطرفين تحت مراقبة الجهات الأمنية المعنية ولكن ظروف النشر تستلزم الاختصار.
(الجزيرة) قامت أمس بزيارة لبوفيه أبوسيف التي وجد الجاني بداخلها لحظة اعتقاله لمعرفة التفاصيل الأخيرة لحظة المداهمة. صاحب البوفيه تركي الجنسية يدعى ابوسيف وصف للجزيرة قائلاً: إن الجاني ليس من مرتادي البوفيه، دخل في العاشرة مساءً، يظهر على ملامحه التوتر والقلق وبصوت عالٍ ومرفوع طلب مني كوب شاي، وبسبب سوء تصرفه تجاهلته وخرجت خارج البوفيه لوجود زبائن خارج المحل، وبعد لحظات قليلة تم دخول شخصين للبوفيه بالزي المدني والقبض عليه بهدوء من دون ان نشعر بوجود أي شيء حتى أنه لم يحصل على الشاي الذي كان يرغب فيه.
والد المجنى عليه من أحد أعيان منطقة جازان. الشيخ عبدالكريم زيلعي شكر الجهات الأمنية على الانجاز الأمني وسرعة القبض على الجاني المصري في أسرع وقت.
وحول تفاصيل اختفاء ابنه المجني عليه وصف قائلاً: الحمد لله على كل حال وهذا قدر ومكتوب. أما عن بداية اختفاء ماجد فإنه كعادته ذهب لمقر عمله وعندما تأخر عن موعد عودته اتصلت زوجته فترة صلاة المغرب على جواله ورد عليها الجاني بصوت مختلف مقلداً صوت ماجد قائلاً: أنا تعبان في العمل وأريد أن أنام. وفي اليوم التالي اتصلت زوجته مرة أخرى فرد عليها نفس الشخص بصوته الحقيقي قائلاً: ماجد حصل عليه حادث وموجود في المستشفى. وبعد البحث في كافة المستشفيات لم نجد ماجد فعاودنا الاتصال مرة أخرى فبدأ بسرد قصص غريبة فعرفنا بأن ماجد في وضع غير طبيعي وقمنا بإبلاغ الجهات الأمنية حيث أن الجاني بعد ذلك رفض الإجابة على المكالمات مستخدماً رسائل بضرورة ارسال مبلغ مالي قدره 40 ألف ريال، واستمرت عمليات المفاوضات التي تم مراقبتها من الشرطة حتى خفض الجاني المصري المبلغ إلى 18 ألف ريال.
وأكد والد المجني عليه عدم معرفته بالجاني المصري والذي ربما له علاقة مع ابنه.
الجزيرة رصدت أمس استنكار أهالي جازان لهذه الجريمة الشنيعة. صديق المجنى عليه محمد جاسر استنكر هذه الجريمة البشعة مضيفاً بأن ماجد - رحمه الله- مثال للصديق المخلص الذي يتميز بحسن الاخلاق.
وأضاف سامي الزهراني قائلاً: ماجد انسان مميز بعلاقته مع الآخرين -رحمه الله- كان الصديق الوفي والمخلص وصاحب القلب الكبير.
الجدير ذكره بأن شرطة منطقة جازان بمتابعة اللواء سفر الدهاس بالجهود الجبارة لشرطة مدينة جازان بقيادة العقيد عبيد الخماش وعدد من الضباط جسدوا مثالاً صادقاً لانجاز أمني مميز في وقت قصير جداً وكان هذا الانجاز محل تقدير وفخر أهالي منطقة جازان.
|