الأمير سلطان بن سلمان لـ « الجزيرة »:
الاستراتيجية لإحداث نقلة وتحويل السياحة الوطنية إلى صناعة متكاملة

* أبها - عبدالله الهاجري:
أوضح الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العليا للسياحة أن الاستراتيجية العامة لمشروع تنمية السياحة الوطنية التي أقرّها مجلس الوزراء مؤخراً هي استراتيجية شاملة لتنمية قطاع السياحة في المملكة على مدى عشرين عاماً (1422 - 1441هـ) بحيث تمثل الإطار المرجعي لكافة خطط العمل التنفيذية التي تؤدي إلى تنمية وتطوير قطاع السياحة الوطني.
وعن الهدف الرئيسي للاستراتيجية أجاب سموه في تصريح ل(الجزيرة) أن الهدف الرئيسي للاستراتيجية العامة هو وضع إطار عمل لتنشيط تنمية السياحة المستديمة بوصفها قطاعاً منتجاً وإيجابياً اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً وبيئياً مشيراً إلى أن لهذا الهدف أهدافاً أخرى فرعية والتي يأتي منها تنويع القاعدة الاقتصادية وزيادة الدخل وتوفير فرص عمل إلى جانب الاهتمام بالجوانب الاجتماعية والثقافية العاكسة لقيمنا الإسلامية وتسليط الضوء على موروثنا الفني التراثي وتعزيز الشعور بالانتماء الوطني مع المحافظة على عاداتنا وتقاليدنا.
وعن إسهامات مثل تلك الاستراتيجية في السياحة الداخلية أوضح سمو الأمين أن هذه الاستراتيجية تسهم بتعزيز الاهتمام بالبيئة التي من خلالها نحرص على تنمية السياحة بتحديد الموارد الطبيعية وحمايتها والاستخدام المستديم لها إضافة إلى الحفاظ على المواقع التراثية وإعادة ترميمها وتأهيلها والاهتمام بالحرف اليدوية والصناعات الريفية والأسواق الشعبية.
وبيّن سموه أن من أهم مميزات هذه الاستراتيجية التي تم إعدادها أربعة عشر شهراً من العمل المكثف عمل فيها أكثر من 600 مؤسسة وشخصية كما تم تنفيذ مسح شامل للمقومات السياحية الوطنية أسفر عنه حصر اكثر من 12 ألف موقع بالإضافة إلى تقديم 331 نشاطاً بحثياً و15 مسحاً رئيسياً وإقامة العديد من حلقات النقاش وورش العمل والرحلات الميدانية التي شارك بها أكثر من ثلاثة آلاف شخص من مختلف مناطق المملكة.
وكشف سموه أثناء حواره مع (الجزيرة) أن هناك استراتيجية إعلامية كبرى ستساهم وتساعد في السياحة الداخلية مؤكداً أن الإعلام قضية كبرى وله دور جداً مهم مع الهيئة في التشجيع على السياحة الداخلية.كما أشار سمو الأمير سلطان بن سلمان أمين عام الهيئة العليا للسياحة إلى أن النية تتجه الآن لإنشاء هيئات سياحية في مناطق المملكة التي تعتبر بديلة للجان التنشيط السياحي القائمة حالياً والتي تعتبر حلاً مؤقتاً أما الهيئات فهي حل نهائي وبيّن أن الهيئة معنية بوجود هيئات منظمة للسياحة في المناطق وأن وجود هيئة سياحية ولجنة تنشيط في إحدى مناطق المملكة مستقبلاً فإن تعامل الهيئة سيكون مع الهيئات.