* واشنطن - الوكالات:
اتصل الرئيس الامريكي جورج بوش بالرئيس السوداني عمر البشير لحثه على الموافقة على اقتراح السلام الذي نقله الموفد الامريكي الخاص جون دانفورث حسب ما اعلن الناطق باسمه.
واضاف المصدر ان بوش اتصل ايضا بزعيم الحركة الشعبية المتمردة جون قرنق ليشكره على الموافقة على هذا الاقتراح.
وقال الناطق باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان ان (الرئيس قال للرئيس البشير ولجون قرنق ان هناك اوقات في التاريخ يجب على المسؤولين استغلالها لانجاز امور مهمة لبلادهم. وهذه هي احدى الاوقات بالنسبة للسودان. لقد حان الوقت بان يثبت السودان للعالم انه قادر على تجاوز خلافاته وارساء السلام وتحسين حياة الشعب السوداني. وستمدد محادثات السلام السودانية بين الحكومة والتمرد الجنوبي حتى 31 من الشهر الجاري في حين من الممكن ابرام اتفاق في نهاية الشهر حسب ما اعلن وسطاء في نيروبي يوم الاثنين.
وطلب الرئيس بوش من الجانبين ان لا يفوتهما ان المسألة ملحة داعيا الرئيس السوداني الى الموافقة على الاقتراح الذي قدمه موفده جون دانفورث حول المناطق المتنازع عليها كقاعدة لتسوية المسائل العالقة والتوصل الى اتفاق في الايام المقبلة كما اعلن الناطق باسمه.
ويتركز الخلاف حول واحدة من المناطق الثلاث التي يبحثها الجانبان وهي منطقة ابيي التي تسكنها قبائل عربية وافريقية وهي منطقة غنية بالنفط..
ويتعين على الجيش الشعبي وحكومة الخرطوم تسوية نقطتين: وضع المناطق الثلاث المتنازع عليها وتقاسم السلطات بعد توقيع الاتفاق حول تقاسم الموارد مطلع كانون الثاني- يناير.
وقال مكليلان ان بوش حث البشير على قبول الاقتراح الامريكي بشأن المناطق المتنازع عليها باعتباره الاساس لصياغة القضايا المتبقية واستكمال اتفاق اطار عمل خلال الايام المقبلة.
كذلك حث البشير على (كبح جماح الميليشيا) والسماح للمعونة الانسانية بالتدفق على اقليم غرب البلاد. وقال ماكليلان ان بوش اكد لمحاوريه ان علاقات السودان مع الولايات المتحدة ستتغير عند التوصل الى اتفاق. واعرب بوش ايضا عن قلقه بشأن الوضع الانساني وطلب من نظيره السوداني السماح لنقل المساعدات الانسانية الى المنطقة.
واضاف الناطق ان بوش اكد ان الولايات المتحدة ستواصل تعهدها بعد ابرام اتفاق السلام لضمان تطبيقه بما في ذلك دعم ارسال مراقبين دوليين واعادة اعمار جنوب البلاد.
|