Wednesday 24th March,200411500العددالاربعاء 3 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

اختارته كونه بعيداً عن الأنظار اختارته كونه بعيداً عن الأنظار
مصادر عراقية: خلية للمخابرات الأمريكية في فندق جبل لبنان

  * بغداد - خاص:
قالت مصادر في هيئة السياحة العراقية إن عدد نزلاء فندق جبل لبنان لحظة تفجيره كانوا 200 نزيل، وأنه فندق من الدرجة الثالثة على وفق التصنيف السياحي لفنادق بغداد، ومكون من أربع طبقات وعزت المصادر السياحية العراقية استهداف الفندق الى سبب جوهري هو وجود هدف مهم فيه مرجحة ان تكون هناك خلية تابعة للمخابرات الامريكية (سي - آي - إيه) موضحة أن الفندق يتوافر على ميزات عديدة ترشحه أن يكون مكاناً آمناً للمخابرات الأمريكية أهمها كونه فندقاً من الدرجة الثالثة مما يجعله بعيداً عن الأنظار، فضلاً عن أنه يقع في منطقة مكتظة بالمدنيين مما يخلق حالة ردع نفسي لدى كل من ينوي تفجيره لكثرة الضحايا التي يسببها تدمير الفندق ثم انه يقع في شارع ضيق تسهل مراقبته ؟
وأكدت المصادر العراقية: أن الفندق أصبح المقر الرئيسي للمخابرات الأمريكية في العراق، ومقراً لمكتب الخليج التابع لوزارة الخارجية الامريكية الذي يعمل فيه موظفون من أعلى الرتب المخابراتية واكثرها تأثيرا وفاعلية في ساحة الشرق الأوسط واغلبهم يحملون الجنسيات العربية او من أصول عربية (يهود ومسيحيون) أو من أصول كردية عراقية أو من أصول لاتينية الأمر الذي أكدته بيانات سلطات التحالف حيث كشفت عن القتلى أردنيون ثم قيل انهم لبنانيون ثم تم تصحيح هذه المعلومات بالقول أنهم عرب عموماً.؟
ولفتت المصادر السياحية الانتباه إلى أن الفندق كان محاطاً بعدد كبير من المدرعات الامريكية، فضلاً عن الحراسات المشددة وما يؤكد أن الفندق كان تحت الحراسة تصريح السيد كريم شهبوري الناطق باسم الداخلية العراقية باسم مجلس الحكم الذي قال فيه : إن الفندق كان تحت حراسة رخوة وهو ما يؤشر حقيقة أنه ليس فندقاً عادياً يسكنه عراقيون أو مواطنون عرب موضحة: أن الأمريكان حاولوا التعتيم على حجم الخسائر حيث تضاربت المعلومات عن القتلى ففي البدء قالت الداخلية العراقية ان عدد القتلى (5) ثم ارتفع إلى 15 ثم إلى 27 قتيلاً أما سبب التفجير فأنه مازال غير معروف حتى الآن حيث قال وكيل وزارة الداخلية: إن التفجير سببه صاروخ ، أما الامريكان فقالوا : إن سبب التفجير هو 1000 كج من المتفجرات وضعت في سيارة.؟
اللافت ان البيت الأبيض عقد مؤتمراً صحفياً بعد ساعة واحدة فقط على وقوع الانفجار أدان فيه الجريمة وهو ما لم يفعله لا في أحداث عاشوراء ولا في حادثة اغتيال محمد باقر الحكيم وقتل أكثر من 200 عراقي إذ يعد حادث فندق جبل لبنان صغيراً في حجمه وفي عدد الضحايا الذين قضوا فيه مقارنة بالأحداث التي شهدها العراق وبعد المؤتمر بعشر دقائق أعلن وزير الدفاع الأمريكي رامسفيلد أن تسليم السلطة للعراقيين قد يتأخر عن موعده في 30 حزيران، وهو ما يضفي مصداقية على ما ذهبت أليه المصادر العراقية من وجود هدف أمريكي مهم في الفندق.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved