* كتب -جاسر عبدالعزيز الجاسر:
أكد السفير الأمريكي لدى المملكة جيمس اوبرويتر، في اول لقاء له مع الصحافة السعودية، على متانة العلاقة السعودية الأمريكية مشيرا الى ان احد ابرز مهامه في الفترة القادمة ستكون اعادة تلك العلاقات الى سابق عهدها بعد ان شابها بعض التوتر بعد احداث 11 سبتمبر 2001.
وقال السفير الأمريكي انه وصل الى المملكة منذ شهر ونصف الشهر ركز خلالها على مقابلة العديد من الوزراء في المملكة.
وأضاف السفير الأمريكي قائلا ان المملكة والولايات المتحدة ترتبطان بعلاقة جيدة جدا منذ زمن طويل يعود إلى عام 1945م وذلك عندما التقى الرئيس الأمريكي روزفلت بالملك عبدالعزيز، يرحمه الله، على متن العبارة ( كوينسي) في البحر الأحمر، وظلت هذه العلاقة في ازدهار مستمر منذ ذلك الوقت.
واضاف السفير الأمريكي ان علاقات البلدين قد شهدت خلال السنوات الأخيرة بعض التوتر (وأتمنى خلال فترة عملي هنا بالمملكة أن اعيد تلك العلاقة القوية الى سابق عهدها، وأن اعمل على تعزيز هذه العلاقة التي تعد استراتيجية في طبيعتها وسيكون ذلك من اهم اولويات عملي ونشاطي هنا).
وحول زيارة الوزير الأمريكي كولن باول الى المملكة، قال السفير الأمريكي إن الوزير باول اسعدته زيارة المملكة كثيرا والاجتماع بسمو ولي العهد وسمو وزير الخارجية، وتم مناقشة العديد من المواضيع خلال تلك الاجتماعات، وتمثلت أهم الموضوعات التي تمت مناقشتها الموقف الحالي في العراق والعلاقات الثنائية بين البلدين. وأشار السفير الأمريكي الى ان وضع المحتجزين السعوديين كان من بين الموضوعات التي ركز عليها باول خلال زيارته الى المملكة مؤكدا ان الموقف الأمريكي يقوم على حرية التعبير عن الرأي ولذلك كان من الطبيعي على الوزير باول أن يتطرق الى هذه القضية الخاصة بالمعتقلين السعوديين خلال المؤتمر الصحفي.
وقال السفير الأمريكي ان العالم يراقب بحرص ما يجري في المملكة.
وحول التوتر الذي شاب لأيام قليلة العلاقات بين البلدين الصديقين بسبب تصريحات الناطق باسم الخارجية الأمريكية بشأن بعض الموقوفين في المملكة، قال السفير الأمريكي: اننا نعيش في عالم تنتقل فيه المعلومات في الحال، فبعد ان عرف ان بعض المواطنين قد تم اعتقالهم قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ردا على سؤال وجه اليه ان الصحافة الحرة في الولايات المتحدة لها الحق في طرح اي سؤال تراه وان التوقع كان ان يجيب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية على هذا السؤال وهذا ما حدث.
و تابع السفير الأمريكي قائلا: بالطبع، فمن المنظور الأمريكي، نحن مهتمون بحرية التعبير التي ينص عليها دستورنا، لذا، فان المتحدث باسم خارجيتنا قد اجاب عن اسئلة وجهت اليه ونفس الشيء فعله ووزير خارجيتنا بعد اجتماعه مع سمو ولي العهد وسمو وزير الخارجية.
فقد تم طرح الاجتماع خلال هذين الاجتماعين.
وعبر باول عن وجهة نظرنا، أما سمو ولي العهد ووزير الخارجية السعودي فقد عبرا عن وجهة نظريهما حيال هذه القضية.
وحول دور السفارة الأمريكية في نقل الصورة الحقيقية لما يجري في المملكة وخاصة في ظل وجود تيار سعودي يؤمن ويسعى الى تحقيق الاصلاحات المتدرجة النابعة من المصلحة القومية السعودية والذي يرى ان المواقف الصادرة من واشنطن تعطل ما تسعى اليه المملكة من التغيير المتدرج.
قال السفير الأمريكي ان أحد الأشياء التي اود ان اقوم بها كسفير في المملكة هي المساعدة في ان أشرح لاولئك الاشخاص في المملكة والاخرين في امريكا وجهة نظرنا وان اقوم بتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة التي قد تحدث احيانا، وآمل ان تتمكن السفارة من دعوة بعض وفود الكونجرس الى المملكة لتمضية بعض الوقت في المملكة والالتقاء بالوزراء السعوديين وافراد المجتمع.
مضيفا انه سيشجع ايضا بعض الصحفيين الأمريكيين للقدوم الى المملكة وتمضية اكثر من يوم لمعرفة المملكة بشكل اكثر.
وأشار السفير الأمريكي الى انه قد لاحظ ان الصحفيين الأمريكيين الذين يمضون اياما اكثر في المملكة تكون موضوعاتهم الصحفية اكثر توازنا ونزاهة.
وقال انه سيشجع ايضا ذهاب صحفيين سعوديين الى الولايات المتحدة (لكي ننعرف على بعضنا بشكل افضل).
وقال السفير الأمريكي ان كان هناك بعض الاختلاف في الرؤى فان هذا يعتبر شيئا طبيعيا في نظامنا. وفيما يتعلق بمبادرة الشرق الاوسط للاصلاح التي طرحتها الحكومة الأمريكية.
قال السفير الأمريكي: نتفق مع وجهة النظر التي طرحتها المملكة ومصر من ان التغيير يجب ان يأتي من الداخل وليس ان يفرض من الخارج.
|