* دمشق - الجزيرة - عبدالكريم العفنان:
رفض وزير خارجية مجلس الحكم العراقي هوشيار زيباري الحديث عن أعمال الشغب التي قام بها أكراد سورية في مدينة القامشلي الحدودية مع العراق وتركيا معتبراً ان ما حصل شأن داخلي سوري مع تأكيده عدم دخول عناصر كردية متسللة إلى سورية مع استعداد بلاده لتوقيع اتفاق أمني مع سورية لضبط الحدود وعدم دخول متسللين إلى البلدين.
وأقر زيباري بوجود متسللين من دول الجوار يخلقون (بلبلة) في العراق لكنه أكد على طلب مجلس الحكم من دول الجوار ضبط حدودها مع العراق، لأن هذا يوفر ضمانة لانتقال السلطة إلى الشعب العراقي أواخر حزيران القادم كما اعترف بالحاجة الماسة لخبرة الأمم المتحدة في تنظيم انتخابات عامة في العراق لتحديد آليات انتقال السلطة.
هذا ولفت زيباري إلى ان العراق يمر بمرحلة انتقالية تحتم على الدول المجاورة المساعدة في بناء (العراق الجديد) مشيراً إلى أن أمن العراق هو أمن سورية وأمن الدول المجاورة، وأثنى زيباري على دعم سورية واستضافتها لعدد من أعضاء مجلس الحكم الانتقالي (الوطنيين) في إشارة منه إلى قدرة الجانب السوري على (تهدئة بعض الأمور التي تساعد العراقيين على استقلالهم) دون أن يوضح ماهية هذه الأمور لكنه أشار إلى ان الدعم السوري (ضروري وحيوي).
ورفض زيباري المزايدات على العراق فيما يخص (عروبته) في الدستور الجديد لكنه أشار إلى ان الساحة العراقية تحوي مزيجاً من القوميات لا يمكن تجاهلها.
وعن الأرصدة العراقية في البنوك السورية قال زيباري: هناك نصف مليار دولار سنتفاوض حولها مع الجانب السوري، بالإضافة إلى أموال عراقية هُربت إلى سورية من قبل النظام السابق.
لكنه أشار إلى ان (العراق المحتل) سدد (3.5) ملايين دولار للجامعة العربية في حين ان النظام السابق لم يسدد التزاماته منذ عام 1989م وقد كشف الوزير عن نية بلاده تفعيل أنبوب النفط بين العراق وسورية الذي توقف بعد سقوط النظام العراقي السابق.. مؤكداً ان العلاقات الاقتصادية عامل إيجابي لتعزيز العلاقات بين البلدين. وعن المشاركة العراقية في القمة العربية في تونس قال زيباري: ان العراق لا يقل أهمية وشرعية عن أي دولة عربية والعراق ملتزم بميثاق الجامعة العربية ومع أي إجماع عربي لتحديث آليات العمل العربي المشترك.
|