* القاهرة - مكتب الجزيرة - محمد الرماح:
وصف مروان المعشر وزير الخارجية الأردني جريمة اغتيال الشيخ ياسين بأنها مجزرة وقال إن بلاده تعتقد أن اغتيال الشيخ ياسين يمثِّل ضربة موجهة للعملية السلمية وليس لحركة حماس، حيث إنها أتت في وقت تحاول فيه الدول العربية إعادتها إلى طريقها الصحيح، غير أن إسرائيل تحاول نسف هذه الجهود وقتل فكر الدولة الفلسطينية القاتلة للحياة.
وأكَّد المعشر في مؤتمر صحفي مشترك عقدة مع أحمد ماهر وزير الخارجية المصري أن الأجندة الإسرائيلية لا يجب أن يتم السماح لها بالمرور وعلى الجانب العربي بذل كل الجهود مع كافة القوى عربياً ودولياً للتأكيد على خريطة الطريق وضرورة الوصول إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي بالكامل عن كافة الأراضي العربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية وألا يكون الانسحاب آحادي الجانب بديلا ًعن هذه الخريطة.
وبخصوص التصريحات الإسرائيلية التي تشير إلى أن الخطوة القادمة تقع على الرئيس عرفات بعد اغتيال الشيخ ياسين قال المعشر إن اغتيال الشيخ ياسين يعد تصعيداً خطيراً للموقف ولن يسفر إلا عن مزيد من العنف ولن يخدم العملية السلمية التي ردنا فيها أن يتم الانسحاب أولاً من غزة وتسلّم للسلطة الفلسطينية كمقدمة للانسحاب من باقي أراضي الضفة الغربية، مشدداً على أن الحل المقبول هو قيام دولتين تعيشان جنباً إلى جنب لأن أي حل آخر سيبقى المنطقة في داومة العنف وعدم الاستقرار.
وأضاف أن على المجتمع الدولي أن يتحمل مسئولياته في ظل تأييده لخريطة الطريق وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967
وعما إذا كان اغتيال إسرائيل للشيخ ياسين جاء في إطار الضغط على الدول المجاورة لنشر قوات في قطاع غزة عقب انسحاب القوات الإسرائيلية منها قال ماهر إن الموضوع ليس هو موضوع الضغط على دول الجوار لنشر قواتها في القطاع ولكن الموضوع هو محاولة وأد أي محاولة حقيقة لتحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية، وهذا ما يجب أن نواجهه ويواجهه معنا العالم كله.
| 
