أتيتكَ - يا مَن تغفر الذنبَ - باكياً
وشريانُ قلبي قد تقطّعَ, ياربّي
أنا الظالمُ اللاهي بدنيا حقيرةٍ
فياربِّ جنّبني مُمارسةَ الذنبِ
ذنوبي جبالٌ, عاوياتُ ذئابُها
تطاردني دوماً, وتنهشُ في جنبي
أنا ذلك المهمومُ, ناحتْ قصائدي
نُواحَ حمامِ الأيكِ من أسهُم الرُّعْبِ!
تنوحُ على الزلاّت, هزّتَ صحائفاً
مُسَوّدةً آهٍ منَ الموقفِ الصّعْبِ
بغاباتِ نخلٍ في الحّسا.. سِرتُ هائماً
وسَيلُ المعاصي جارفٌ مُغْرِقٌ دَربي
يُنادمني بدرُ الدُّجَى بضيائه
فأسبحُ في فِكْرٍ, يٌخفّف مِن كَربي
تُنوًرني الآياتُ, تمسحُ أدمُعي
تقرّبني للمنهل الطيّبِ العذْبِ
بِحُب أقومُ الليلَ, أحُيي دقائقاً
تَمرُّ مرورَ النيّراتِ على القُطْبِ
وأرفعُ كفّي للإلِه بدَعْوةٍ
لأطردَ جيشَ الهَمِّ, يَهْوِي على قلبي!