|
ذكرنا في مقالنا السابق والمقالات التي سبقته، أن سيدي عبدالله بن محمد المعروف بولد رازقه العلوي والمتوفى في منتصف القرن الثاني عشر الهجري، قد عرف لدى النقاد والدارسين للأدب والشعر في موريتانيا (بلاد شنقيط) بامرئ القيس، إذ لم تحفظ الأيام لنا شعرا قبله بقدر جودة شعره وفحولته. وقد لا ينبئ ذلك بالضرورة عن عدم وجوده اصلا، بل لان عوادي الزمن قد منعته من الوصول إلينا. والواقع، أن ما وصل إلينا من شعر يعود إلى ايام ولد رازقة، وحتى ما يعزى منه لمحمد غل جد قبيلة الأغلال المتوفى في القرن السابع الهجري، لا يرقى إلى مستوى شعر ولد رازقة الذي قد بلغ بالشعر في بلاد شنقيط في زمنه مستوى من القوة والجودة تجعل منه ابا لهذا الفن في تلك البلاد. |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |