استحضرت عبارة لدعاية قديمة لأحد أصناف (الدجاج المثلَّج) تقول: (تخيلوا.. دجاجة بستة أرجل)؟! عندما قرأت حواراً مع رجل لستين امرأة..!
** وكان (الرجل - الخليجي) يتحدث في حوار مع إحدى الصحف الدولية ويستعرض بمباهاة (فارس) عن مسيرة مشواره الفحولي..
حيث تزوج بأكثر من خمسين امرأة لم يبق منهن لديه إلا أربع.. ويستعد للزواج بأخرى بعد أن يجري (القرعة) بين (الأربع) لتخرج إحداهن من التصفيات؟!
** ويا لبؤس مصير امرأة تخرج وأطفالها من منزل الزوجية.. (بقرعة)؟!..
هكذا وبكل براءة وعنفوان ذكوري محض يتحدث الخليجي الستيني عن حسن استثماره للحلال البيِّن..! بعد أن طلَّق (خمسين امرأة)؟!..
** والرجل الكريم لم يمارس غير حقه، ولم يجبر أياً من أولئك الخمسين على الارتباط به..؟! أو دخول حلبة المنافسة التي يخوض غمارها وغبارها بجهده وماله..!
** والقضية لا تتوقف تبعاتها عند بوابة منزل يهبه الفحل لإحدى زوجاته بعد طلاقها وبكل روح رياضية.. ليقدم لها (مكافأة) نهاية الخدمة..؟!
بقدر ما يكرِّس موقفاً اجتماعياً في وعينا الديني ومساحاتنا الأخلاقية ومسلكنا الإنساني، وممارسة ذريعة (الحق - الحلال)؟!..
** في دائرة تحقق شطط الأنا.. واستعراض القدرة المادية والجسدية.. وحسابات المتعة المتاحة (شرعاً) بدون استشعار تبعات.. ما ينتج عن كل ذلك..! حتى وإن كانت تلك التبعات تحطيم إنسان.. وتشتيت أسرة..!؟.
** وهنا.. تصبح (أنا - الفحل - المزواج) مؤشراً بطولياً على تحقيق الرقم الأعلى في عدد الزوجات..تزفه إلى موسوعة (جينس) للأرقام القياسية..!
** وكم.. تمنيت بطولة غير هذه.. ندخل بها تلك الموسوعة..؟!..
** وكم تمنيت جارحة تلتاع.. وجفناً يرف لذلك الخليجي الكريم.. وهو يساهم ببسالة في تراكم أعداد مطلقاتنا..؟!.. في خضم لا شعور إنساني.. يعتور معطياته الخاصة..! وهو يؤثث للحسرة.. في قلب خمسين امرأة..! ويذكي شرارة المنافسة في خلد الفحول القادرين والعاجزين..!؟
والله المستعان..!
|