لأول مرة في تاريخ الكرة السعودية يقود طاقم تحكيم أجنبي نهائي إحدى المسابقات الكروية السعودية..
اللقاء النهائي لكأس سمو ولي العهد بين الأهلي والاتحاد ينتظر أن يؤسس لمرحلة تاريخية ومنعطف مهم في مسيرة الكرة السعودية ومسيرة الناديين والتحكيم السعودي.. فبعد مواسم من النهائيات المليئة بالأخطاء التحكيمية جاء القرار الكبير بالاستعانة بالحكم الأجنبي كتجربة جديدة في المنافسات السعودية.
وجود الحكم الأجنبي لا شك أنه سيساهم في تحييد، ولنقل التقليل من الشحن النفسي تجاه الحكام في النهائيات وبالتالي انعكاس ذلك على المستوى الفني للفريقين.
الناحية الأخرى هي التحدي الاتحادي للأهلي ووصفه بالأسهل مما سيشكِّل عبئاً كبيراً على الاتحاديين لتأكيد هذه النظرة وتحقيق الكأس بسهولة أمام الأهلي.. فيما سيدفع الأهلاويون لمواجهة هذا التحدي وإثبات قدرة فريقهم على انتزاع الكأس وهو الذي نجح في تحقيق التعادل بتسعة لاعبين أمام العميد في لقاء الذهاب للدوري.. شخصياً أعتقد أن الأهلي قادر على المواجهة لكن الاتحاد بات فريقاً قادراً على التعامل مع المباريات النهائية وخصوصا أمام الأهلي.. ولعل نهائي الموسم الماضي يؤكِّد بالفعل أن الاتحاد لن يفرط بالكأس وهو المرشح الأكبر لما يملكه من نجوم ولاعبين دوليين وأجانب في كل خطوط الفريق.
ولذلك فالمباراة تأكيد للفوز الاتحادي في نهائي الموسم الماضي الذي منح العميد لقب الدوري أو تعويض أهلاوي للابتعاد الطويل عن البطولات أولاً والفوز على الاتحاد ثانياً.. وخصوصاً أن أوضاع الأهلي الفنية تساعد على تحقيق مثل هذا الإنجاز بما يضمه من نجوم ولاعبين مقاتلين يلعبون بروح عالية كما شاهدناهم أمام الهلال..
الأماني أن يقدِّم الفريقان الأداء اللائق بهذه المناسبة الغالية ويلعبا مباراة ممتعة كعادتهما مؤخراً بغض النظر عن الفائز.
الهلال والعجلاني
يبدو أن الاتفاق الهلالي مع المدرب العربي الناجح أحمد العجلاني جاء تتويجاً للنجاحات الكبيرة التي حققها هذا المدرب الطموح مع الكرة السعودية وأنديتها.. فالسيد العجلاني قدَّم نفسه مدرباً مجتهداً ملماً بكل ظروف وطبيعة المنافسات السعودية حين صعد بالقادسية في الموسم الماضي إلى المربع الذهبي قبل أن يخطف الأضواء مرة أخرى ويذهل الجميع وهو يقود الطائي لانتصارات باهرة.
لكن المهمة هذه المرة هي مع زعيم الكرة السعودية ومع المقعد الأصعب بين مقاعد المدراء الفنيين في فرق الدوري.. فمع الهلال قليلون جداً من نجحوا في إثبات قدراتهم مع الفريق الأزرق.. شخصياً كنت أفضِّل أن يتجه الهلاليون نحو مدرب عالمي قدير يتولَّى الإشراف على الفريق فيما تبقى من منافسات صعبة هذا الموسم.. غير أن الأسماء المطروحة والمتداولة بين صنَّاع القرار في الهلال جعلتني أقول أمسكوا بالعجلاني وعضّوا عليه بالنواجذ.. فالمقارنة بين العجلاني والمدربين المطروحة أسماؤهم ترجح بكل تأكيد لمصلحة العجلاني.
فما دام الهلاليون يبحثون عن أسماء في مستوى ما طرح فالعجلاني يعتبر مكسباً كبيراً وكبيراً جداً بالنظر لنجاحاته السابقة والحالية وهي تجربة قد يخرج منها الهلاليون بالعديد من المكاسب وبأقل الخسائر.
لمسات
* أخيراً الحكم الأجنبي في الدوري السعودي.. ما موقف أبطال التصريحات بعد سنوات من المطالبة؟
**
* اليوم المهمة الأولى للعجلاني مع الهلال أمام الخليج بعد أن أنهى مهمته مع الطائي أمام الخليج أيضاً بالفوز 2-1، باختصار العجلاني والهلال ليس هناك وسط إما نجاح كاسح أو فشل مر...!
**
* بقدر نجاح الاتحاديين في إيقاف الهجوم الأهلاوي الخطر والسريع سيكون قربهم من الكأس الثانية على التوالي أمام الأهلي.
**
* أما وقد أوفى أعضاء شرف الهلال مع الأمير عبد الله بن مساعد وقدَّموا كل هذا الدعم منذ توليه الرئاسة وحتى آخر اجتماع.. فإن المطلوب من سموه أن يعلن موقفه بصراحة ووضوح حول استمراره؛ وذلك لتوفير الاستقرار المطلوب للنادي قبل موسم الحصاد.
**
* ما قدَّمه سامي من أداء جيد أمام القادسية رغم كل الظروف والابتعاد يؤكِّد بالفعل أن الفيصل هو الملعب وليس أشياء أخرى!
**
* خروج النصر من مسابقة كأس سمو ولي العهد وتفريطه بوصافة الدوري وعودته للمركز الرابع هي وضع طبيعي يتفق وإمكانات الفريق وعناصره.. ولا دخل للإدارة في ذلك فقد قدَّم الفريق أقصى ما لديه!
|