* كتب - سلطان المهوس:
اتهم مدير الكرة بنادي الرائد الأستاذ ناصر العليان إدارة فريقه بتعمد طعنه من الخلف وعدم الوفاء معه بالرغم من مساهمته الفاعلة في انقاذ الفريق وإعادته للانتصارات بعد ان دهورته قناعات إدارية خاطئة وساهمت في ضياع حلم الصعود لأنصاره!
جاء ذلك التصريح المثير للعليان إثر قرار إدارة الرائد تحجيم صلاحيات العليان السابقة مع ادخال أطراف أخرى للعمل الإداري وذلك بعد أن تحسنت صورة الفريق واقتناع الرائديين بالقدرات الإدارية للعليان وحرص الجميع على الظهور للإعلام بعد تحسن وضع الفريق.
تهورت لأجل الرائد!!
يقول العليان: مع تردي مستويات الفريق الأول بالنادي وعدم قدرة الإدارة المشرفة على الفريق وقف مسلسل التدهور الذي أوصل الفريق الأول لتلقي هزائم مخجلة من فرق ضعيفة وعلى أرضه وبين جماهيره جعلته يقترب من الهبوط للدرجة الثانية!!!
مضيفاً مع هذا الوضع المزري طلبت إدارة الرائد مني العودة للعمل كمدير للكرة لقناعتها بعدم جدوى الموجودين وسلبية دورهم والحقيقة انني فكرت كثيرا وبعدها اتخذت القرار الصعب الذي اعتبره قراراً (متهوراً) في ظل الوضع السلبي للفريق وقبلت المهمة وبدأت العمل والتنظيم من جديد وتلافينا السلبيات الإدارية الموجودة في الفريق وبالطبع كان لعودتي وموافقتي العمل في الفريق شروط كان من أهمها إعفاء أصحاب (الشمغ) والترزز من التدخل في الفريق وتحجيم دورهم وربط مدير الكرة بالمشرف العام فقط!!
النوايا الحسنة تقود للنجاح
وأشار العليان إلى أنه وبتوفيق من الله عز وجل وبنيته الطيبة مع الجميع استطاع لمّ الشمل من جديد وكانت النتائج جيدة حيث عادت الانتصارات للفريق فهزمنا المتصدر أحد والمنافس التعاون وعادت الجماهير للملعب وأصبح هناك حياة في النادي بعد أن كانت جثة هامدة!! وبالطبع لا يمكن نسيان جهود الجميع من جهاز فني ولاعبين وجماهير، معتبراً ان ذلك ثمرة العمل الصادق بعيداً عن (الثرثرة) في المجالس وملاحقة (الفلاشات) التي يتفنن بها (البعض) وساهمت في دخول الرائد لنفق الهبوط من أوسع الأبواب!!
توقعت الطعن من الخلف!!
ويوضح العليان انه كان ينتظر الشكر والتقدير نظير عمله المخلص والدؤوب إلا انه وكما (توقع) حصل على طعنة من الخلف بعد ان تعافى الفريق وبدأ الجميع يثني عليه مؤكدا انه بدأ يشعر أن هناك تغيراً في طريقة التعامل معه من قبل المشرف على الفريق الذي لا يستطيع عمل شيء بدون (المستشارين) وهم من هدموا الرائد وساهموا في ضياع حلم الصعود عنه ومع ضغط (مستشاريي) الغفلة والفشل وضرورة فرض قيود على (العليان) الذي أثبت مقدرة إدارية فضحت قدرات الآخرين بدأت المضايقات تأخذ شكلاً جديدا حيث أصبحت الثقة معدومة بالعليان ولا أدل من أن مكافأة الفوز على التعاون سُلمت لأحد الإداريين ليسلمها للاعبين مع انه من المفروض ان أسلمها لهم على اعتبار اني مدير الكرة والمسؤول عن الفريق لكن (الترزز) وتوصيات (المستشارين) جعلت من الفريق ساحة للفلاشات والظهور الإعلامي بدون وجه حق بالرغم من هروبهم عن الفريق أيام الهزائم وخجلهم من الحضور لمقر النادي!!
وإزاء ذلك الوضع قررت الخروج من النادي بعد أن أرحت ضميري وساهمت في خدمة فريق لأتركه لهواة (التدمير) بعد أن اطمأن الجميع بأن الفريق لن يهبط للدرجة الثانية إن شاء الله، موضحاً ان اكتشف الكثير والكثير من الأمور التي يندى لها الجبين وللأسف الشديد أصبح الرائد وكأنه أملاك خاصة (للبعض) والجماهير لا تدرك ذلك ولولا الله ثم حضور المدرب الوطني خليل المصري وحرصنا على لمّ شمل اللاعبين لكان تاريخ الرائد في خطر بعد أن أصبح حقل تجارب لعديمي الخبرة وفاقدي الفهم الصحيح للعمل الإداري!!
ثرثرة النائب مدفوعة الأجر!!
وأعرب العليان عن استغرابه الشديد لتصميم المشرف على الابقاء على نائبه السلبي والذي أثبت فشلاً ذريعاً في حل أبسط المشاكل التي تواجه اللاعبين ملمحاً ان وجود (النائب) هو للرزه فقط وان استمراره ما هو إلا مكافأة على رحلاته المكوكية بين الاستراحات لتأييد المشرف قبل اعتماد الإدارة وللأسف أن يصل الحال بتاريخ الرائد بأن يصبح العمل فيه لكل من هب ودب!!
مواصلاً حديثه سبق وان قلت للمشرف وفي أول يوم استلمت فيه الفريق لا أريد من همه التشخيص في المباريات والترزز أمام الجماهير بل أريد أناساً يعملون ويحلون المشاكل لا يهربون أثناء الهزائم كالصغار وإذا ما فاز الفريق سارعوا إلى الإعلاميين والتلفزيون وكأن دورهم رئيسي وهم في الحقيقة يجلسون بالفريق مكافأة على ثرثرتهم السابقة ولا أريد أن أتحدث عن هذا الموضوع كثيراً لأن الجماهير تدرك من يعمل وتعرف (الأقزام) جيداً!!
المستشارون!!
واستغرب العليان من تصرفات من وصفهم بالمستشارين الذين انهكوا المشرف وجعلوه أداة لتحقيق غاياتهم يظهرون عند الأفراح ويختفون عند الهزائم مؤكدا انه وطوال عمله يفضل السكوت وعدم التحدث للإعلام ليقينه أن العمل الناجح يتحدث عن نفسه وتساءل العليان قائلاً: أين الحياء والخجل من هؤلاء وهم ينسبون لأنفسهم أشياء ليست من صنعهم ويتسابقون أمام وسائل الإعلام للظهور وهم من جعل الرائد (مهزلة) للفرق أم انهم يحاولون خداع الجماهير؟!!
استقالة!!
وأعلن العليان استقالته من العمل في ظل الوضع المخجل مبينا ان الرائد يحتاج إلى أناس (أنقياء) صادقين مع أنفسهم ومع ناديهم يعملون لخدمة وطنهم ولا يحتاج (للجبناء) ومحبي الفلاشات و(صغار) الإداريين!!
مضيفاً: للأسف الشديد ضاع حلم الصعود الذي كان من الممكن أن يتوج به الفريق هذا الموسم ولكن لعلها خيرة لتكتشف الجماهير ان الثرثرة لا تؤدي للنجاح!!
وقال العليان انه يفتخر بأن يعلن ابتعاده والفريق في قوته والكل يريد (الترزز) على حسابه بعد أن كان الجميع يخاف من المرور بالقرب من شارع النادي!! وان ذلك يؤكد نجاحه، موضحاً انه سيعطي الفرصة لمدمني الإعلام للسفر مع الفريق والتدخل فيه بعد ان نجا من الهبوط لعلهم يشفوا غليلهم من (الترزز) وهذا ما لا اعتقده لأن حب الإعلام والفلاشات (مرض) عجز جميع الأطباء عن اكتشاف علاجه!
سأظل أحب الرائد
وفي ختام حديثه قال العليان أنا ابن الرائد وسأظل كذلك وما دعاني للحديث هو محاولة البعض نسب النجاحات لأنفسهم مع شكري للمشرف الذي يعمل ويعمل لكنه عجز عن التخلص من المستشارين ولا أدري هل هو خوف منهم أم انهم كما احضروه من الممكن ان يبعدوه أم ماذا!! مطالبا اعضاء الشرف بالحضور والمؤازرة وعدم ترك النادي (للصغار) ليعبثوا به كما فعلوا في الموسم الحالي وكادوا يتركوه جثة هامدة في الدرجة الثانية.
لقطات
* العليان كان متأثراً بالرغم من انه توقع التطبيق عليه إذا نجح وهو ما حصل فعلاً.
* الكل يشهد بدماثة وحسن أخلاق العليان وتقدير كافة رجالات الرائد له.
* لأنه يعشق العمل بصمت فقد ظن البعض ان العليان محدود الصلاحيات والواقع يؤكد أنه أقوى إداري مر على الفريق هذا الموسم.
* اللاعبون يحبون العليا لأنه صادق معهم ولا يخلف وعوده لهم.
* أثنى على المشرف وعاب عليه الاستماع للفاشلين!!
|