Tuesday 23rd March,200411499العددالثلاثاء 2 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

روح القانون روح القانون
للإثارة بقية!!
إبراهيم العمر

ونحن نعيش أجواء فعاليات مسابقة كأس سمو ولي العهد وما شهدته من إثارة وندية وبالذات في مرحلة النصف نهائي بعد إقرار وتطبيق نظام الذهاب والإياب وهذه من اللمسات الجميلة التي أضافها الاتحاد السعودي لكرة القدم ومن نتاجها وصول فريقين مؤهلين لنهائي المسابقة حيث يتشوق ويترقب المتابعون الرياضيون إلى مهرجان الفرح للختام بكرنفال (ديربي جدة)!! حيث للإثارة بقية بعد أن أُعلنت بداية الإثارة بمراسم القرعة والأسلوب العلمي لتقسيم الفرق المشاركة إلى مستويات تفادياً لعنصر المفاجأة الذي دائماً ما تحفل به القرعة وفي ذلك منع تضاد وتصادم القوى الكبرى وهذا ما يثري المسابقة بحضور وتواجد جماهيري وإعلامي لتكافؤه الفني.. وإن كنت أرى ان تصنيف المستوى الأول يجب ان يشمل بطل المسابقة كنوع من (التذكير.. والتحفيز) للفرق المشاركة.. على أن يُكتفى بأصحاب المراكز الثلاثة في ترتيب سلم الدوري مع الاستعانة بصاحب المركز الرابع في حالة تحقيق بطل كأس سمو ولي العهد أحد المراكز الثلاثة في الدوري أما الإثارة الحقيقية وتمكن لأول مرة في تاريخ المسابقة نظام الذهاب والإياب.. وهذا شيء جيد يحقق الإثارة والمساواة لكل نادٍ ان يلعب على ملعبه وأتمنى لو ان كل مراحل المسابقة تقام بهذا النظام إلا أن اقتصار نظام (الفرصتين!!).. على أربعة أندية فقط فيه عدم مساواة للأندية الأخرى المشاركة في المراحل المختلفة وهذا الموسم القرعة لم تبين أو توضح هذا (المثلب!!) بمعنى لو أن القرعة أوقعت الاتحاد والنصر والهلال والأهلي في دور ال16 ثم تقابل الفائز منهما مع الشباب مثلاً أو الفائز الثاني مع الاتفاق في دور ال8 كيف حال مباراتي دور الأربعة وكيف ستكون الإثارة.. والندية المتوخاة من نظام الذهاب والإياب!!
وماهي ردود الأفعال للأندية والاعلام ومناصري الأندية التي لم يسمح لها النظام بالذهاب والإياب!! ولأضع تصوراً آخر وهو (أدهى وأمر!!) لو انهزم الاتحاد من الأخدود أو الهلال من النهضة.. أليس في كرة القدم كل شيء وارد.. ثم تقابل في دور الأربعة النصر والأخدود والأهلي والنهضة وفاز الأخدود والنهضة على ملعبيهما كما فازا في الأدوار السابقة!! ثم انهزما على ملعب النصر والأهلي بفارق كبير من الأهداف..
هل تحققت العدالة والمساواة في الفرصة بين الأندية!! هذا الطرح ربما يكون خيالياً ولكنه ليس مستحيلاً في عالم المجنونة هذه هي أهم الرؤى والخواطر التي انطبعت بها اثناء المراسم الخاصة بقرعة مسابقة سمو ولي العهد وحاولت ان أدونها لالتماس الفائدة أما بعد نهاية المراسم فقد فتح سمو الأمير سلطان قلبه للإعلاميين دون (قيد أو شرط!!) وبسعة صدر سموه الكريم والمعتاد وتواضعه الجم وقد أجاب سموه عن سؤالين يتعلقان بقضاء الملاعب الحكام والتحكيم.. والحكم الأجنبي ومدى مشاركته في مسابقاتنا فكان جواب سموه بأن الاستعانة بالحكم الأجنبي واردة كما هو في كل المجالات حيث تتوفر عناصر أجنبية لاعبين ومدربين وفي الحقيقة انني شعرت بحزن عميق نتيجة العاطفة الجياشة للحكام والتحكيم السعودي مالبث ان تفوق عليها منطق العقل فالأمير سلطان لم يكن ليقر ذلك لولا ما واجهه سموه من ضغوط وبالذات في الموسمين الماضيين وازدادت سوءاً هذا الموسم وهذه لايتحمل وزرها الحكام وحدهم!! إنما يتحمل ما آل إليه التحكيم سوء منهجية وخطط لجنة الحكام الحالية!! وهي تتحمل (وزر) وتبعيات استقدام حكام غير سعوديين إذا ما أقر الاتحاد السعودي لكرة القدم ذلك!! وللتذكير فإن الأخطاء ستظل موجودة بوجود الحكام غير السعوديين وستعلو وترتفع أصوات التشكيك ضدهم ولكنها بنسبة أقل ممن يطالب بتواجد الحكم الأجنبي.. ثم إنني لاأعرف كيف سيتم اختيار الحكام وهل سيقتصر الاستعانة بحكم ساحة أم بحكم ومساعدين وهل سيكون الحكام من أوروبا أو من الحكام العرب ومن سيقيم أداءهم من هذا المنطلق أتوقع ان يشكل لجنة (سرية) تضم على الأقل عضوين من الحكام الدوليين المشهود لهم بالكفاءة والمقدرة من خارج اعضاء لجنة الحكام وتتولى هذه اللجنة اختيار الحكم (بالاسم) من الاتحاد التابع له من خلال متابعة ومعرفة سابقة بالحكم المرشح.. وتتولى هذه اللجنة أيضاً مراقبة الحكم أثناء المباراة ومرافقته اثناء تواجد ويتم كتابة تقرير عن الحكم يقدم للاتحاد السعودي وتحت تصرفه إذا تطلب الأمر تزويد الاتحادات المختلفة ومن خلال متابعتي لبعض المنافسات القريبة فإن الحكام الدوليين الاماراتي محمد عمر والكويتي قاسم شعبان وسعد كميل والمغربي محمد القزاز والتونسي هشام القيراط يستحقون التحكيم في الملاعب السعودية وعن المستوى الأوروبي السويسري ماير والمجري فكتور وهما اللذان شاركا في خليجي 16 بالإضافة للايطالي بابرستا وهذه الاسماء مشهود لها.. وأتمنى عدم التفكير في الحكم الايطالي (كولينا) لأسباب احتفظ بها لنفسي!! وان كنت أعتقد ان الحكام الأوروبيين ينظرون للاعب والمنافسات العربية بفوقية نوعاً ما.
تناتيف
أخيراً طويت صفحة ناصعة البياض.. وورقة رابحة لتاريخ مجيد في عالم التحكيم باعتزال الحكم الدولي الاستاذ علي بوجسيم بعد سنوات من العطاء المشرف في ميادين الملاعب العالمية والقارية لمرات عديدة ونهائيات جزيلة في انجازات لم يسبقه اليها أحد ولا أظن انه سيحققها علىالمستوى القريب أحد.
ابومحمد لم تزيده كل هذه الانجازات إلا تواضعاً ورفعة.. فهو لايتحدث عن نفسه.. ويؤثر لزملائه محباً ومانحاً.. ولكن عزاءنا فيه ومثله أنه اختار الخدمة من موقع المسؤول عن حمل الصافرة.. إلى موقع المسؤول عن حملة الصافرة وحملة الرايات!!.. تمنياتي له التوفيق والنجاخح.
إذا لم يقود المباراة الختامية لكأس سمو ولي العهد حكام (غير سعوديين) فإنني لا أرى من يستحق قيادتها إلا واحد من اثنين الحكم علي المطلق أو الحكم ناصر الحمدان بدون نقص في البقية من الزملاء الأعزاء.
من خلال متابعتي لبعض الحكام يتضح (زيادة) الوزن (وبطء) الحركة كأننا في بداية الموسم وليس مراحل (الحسم).
برنامج صافرة ان اعترفت لجنة الحكام بالأخطاء استشهدوا بها لفرقهم.. وان أيدت قرار الحكم لصحته.
قالوا تبرير.. والمتضرر أولاً وأخيراً الحكام!!
إهداء


لو كنت تعلم ما أقول عذرتني
أو كنت تعلم ما تقول عذلتك
لكن جهلت مقالتي فعذلتني
وعلمت أنك جاهل فعذرتك


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved