عندما نقول إن العالم أصبح قرية فهذا بلاشك ناتج عن وسائل الإعلام المختلفة التي تنقل بالصوت والصورة ما يجري في هذا العالم، وأصبح حديث المجالس في هذا العالم. وكعادته تطرق الكاتب عبدالرحمن السماري في زاويته مستعجل بالعدد 11483حيث ذكر ما يدور في هذه المجالس من مناقشات حادة سواء في مؤسسات حكومية أو أفراد والكل أطلق للسانه العنان لكي يحلل وينتقد ويفتي ويمدح ويذم ويصدر قرارات ويعلن الحرب، ويقرر الاستعمار ومجالات أخرى أصبحت حديث المجالس، وهناك من انخدع بوسائل الإعلام الأجنبية المسمومة وأخذ يحلل ما تنشر ويحكم على حسب ما يسمع وأخذت الكلمة تنتقل أسرع من الصوت، وعندما يسمع أحد في وسائل الإعلام خبراً فيتم نقله في المجلس واضافات عليه وتستمر بين مؤيد ومعارض وهذا في المجالس الآن، وعلى هذا المنوال في الأخبار الأخرى المحلية أو الخارجية، وأما الأمور الدينية فهناك النصيب الأوفر لها في المجالس فهذا يحرم وهذا يحلل وذاك يفتي، وآخر له عالمه المعين لا يثق إلا بكلامه ولا يثق بكلام غيره، والأحاديث لها نصيبها من الاختلاف بين العامة فهذا حديث صحيح وآخر ضعيف وكثر الهرج وكثر الكلام وقل العمل. عموماً في كل شيء كثر الهرج في المجالس وأماكن العمل وفي الشوارع وفي كل مكان، والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا كثر الكلام وقل العمل؟
لماذا نشغل أنفسنا بأمور نحن في غنى عنها؟ ماذا نستفيد من الانتخابات الأمريكية في أروقة المدرسة أيضاً؟
حسن ظافر حسن الظافر/محافظة الأفلاج - الأحمر |