في عدد يوم الخميس 13 محرم ورد تعقيب من قبل د. عبدالحميد الحبيب على ما قاله الشيخ صالح بن سعد اللحيدان ، وذلك حول الجرأة التي يمتلكها الشيخ للحديث في كل الفنون، إلى أن وصل في نهاية مقاله بالرجاء ل (الجزيرة) بإعادة النظر في هذه الصفحة، أو الطلب من الشيخ الإجابة في حدود تخصصه.
ولقد قال د. الحبيب وجهة نظره كمتخصص في الطب النفسي على ردود الشيخ وله الحق في ذلك فالفتوى وادعاء العلوم صارت على لسان كل امرئ ولكنني أقول بعد الاستعانة بالله،إنني أطلع على هذه الصفحة كل جمعة، بل وأحتفظ بكل أعدادها بحكم قربها من تخصصي كأخصائية اجتماعية من جهة ومن جهة أخرى لما تحتويه من علم ومعرفة.
ولم ألاحظ في ردود الشيخ ادعاء علم، أو استهتار بقارئ بل بالعكس وكلمة حق منذ تتبعت اسلوب د. صالح اللحيدان واتباع تعليماته في الرد على الاستشارات وخاصة الاجتماعية والنفسية فقد ازددت خبرة وفهماً لطريق حل المشكلات بأسلوب إسلامي جميل، يشعرك بقيمة خبرات وعلم هذا المبدع الجامع للمعرفة الشرعية والأدبية والنفسية وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء ثم فضل اتساع علم الشيخ وهو ليس أي أحد فهو مستشار في وزارة العدل.
فالشيخ حسب تتبع قراءة صفحته لا يفتي إلا بما هو مؤهل له، فهو له العديد من المؤلفات والعلوم الشرعية ولقد اطلعت عليها.
إضافة إلى أنه من خلال فتواه يُرجح رأي العلماء الذين استقى منهم مصدر الفتوى وإن كانت هذه قليلة في صفحته فأكثر ما يرد إليه استشارات نفسية واجتماعية وأدبية وإعانات مختلفة.وعندما يجيب الشيخ على إحدى الاستشارات عن سؤال في أربعة أسطر واكتشاف شخصية المرسل من خلال هذه الأسطر كما قال د. الحبيب، فإن هذا غير صحيح وربما التبس الأمر على د. الحبيب لأن الشيخ من خلال إجاباته على القراء يوضح أن الرسالة مختصرة من أربعين أو خمسين صفحة إلى أسطر قليلة كما نراها في الجريدة.
كما أن الشيخ دائماً يضع أسئلة تساعد صاحب المشكلة المبهمة في حل مشكلته حتى تتضح له الرؤيا، وهذه الطريقة من إبداعات الشيخ ومدى إلمامه بالمشكلة وليست ضده ، والحكم الأخير أتركه للقراء والأساتذة والمختصين في العلوم النفسية والشرعية والأدبية وأتمنى من د. الحبيب ألا يعتب على الشيخ ويستفيد من علمه من خلال زيارة شخصية للشيخ بمقر عمله.
فهو كما نعلم من خلال الردود يرحب بالزائرين للاستفادة والحوار العلمي المفيد.
سارة السلطان |