تحت هذا الشعار القليل في كلماته الكبير في معانيه ومحتوياته ينطلق هذا العام أسبوع المياه الخليجي مقترناً باليوم العالمي للمياه.
المياه - هذه الكلمة التي هي الأساس الطبيعي للحياة ومقوماتها بل هي الوجود في كتلته وعلى مختلف موارده.
كانت البداية الأولى لهذا الأسبوع توجيهات سامية كبيرة اقترنت بضرورة الترشيد حيث تفضل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني - حفظه الله - برغبته الأكيدة للإخوة المواطنين والمقيمين بضرورة الترشيد في استهلاك المياه.. والآن وفي هذا الأسبوع لنا شعار لا يقل أهمية عن الترشيد بل هو جزء من الترشيد كبير.. فهناك مياه مهدرة ومياه مفقودة يمكن الاستفادة منها بشكل جيد.
كما أن هناك مياها مستعملة يمكن تدويرها وإعادة استعمالها في مجالات أخرى داخل المنزل والمنشأة.. نعم إن العمل يجب أن يتم في دراسة هذه الفكرة فهناك أشياء كثيرة يمكن من خلال تدوير المياه فيها الاستغناء عن مياه أخرى لخدمة أخرى في موقع آخر.
ويمكن بروز استخدام تدوير المياه في بعض المواقع مثل:
1- صناديق الطرد (السيفونات) :إن هذه الصناديق تستحوذ على نسبة كبيرة من المياه التي يستهلكها المنزل تتجاوز 40% ويمكن استخدام هذه النسبة من المياه المعاد استعمالها.
2- ري المزروعات هناك دراسة تقول أن أكثر من 90% من المياه المستهلكة في المملكة تذهب للزراعة ومن ذلك يتم القياس على الحدائق في المنازل والشوارع وخلافه وإن توفير نسبة كبيرة من المياه بإعادة استخدامها لهو توفير كبير في ذلك.
3- عمليات الإطفاء ويمكن استخدام المياه المعاد استعمالها كذلك في عمليات الإطفاء.
4- وهناك أمور أخرى كثيرة لا تغيب عن بعضنا يمكننا فيها استخدام المياه المعادة.
أخي الكريم: إن الهدف ليس أنواع واستخدامات المياه المعادة لكن الهدف هو الرغبة الأكيدة لدى المواطن الكريم في المساهمة الفعالة في الحفاظ على المياه ليتبقى رافداً لتنمية مواردها.. حيث ان الاستخدام الحالي للمياه يقود الجميع لمواجهة كبيرة لتوفير المياه وهو من الأمور الصعبة في دول لها روافد لتنمية مواردها.
فنرجو العلي القدير أن ينعم على بلادنا بالخير الوفير في شتى المجالات والأمور كما نرجوه تعالى أن يحفظ لنا ولاة الأمر أعزهم الله الذين يبذلون جهودهم لخدمة هذا البلد وأبنائه الكرام.
وفي هذا السياق نسجل وبأحرف من ذهب لمعالي الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي وزير المياه والكهرباء هذه الجهود الموفقة في مختلف الاتجاهات التي يذللها معاليه في وزارتنا الموقرة.. فهناك جهود لتوفير المياه وأخرى لترشيد استهلاك المياه وكذلك الحال في مختلف المتطلبات والاحتياجات.
كما أنني أرجو من الإخوة المواطنين الكرام المساعدة والمساهمة في ترشيد استهلاك المياه وكذلك تدوير المياه فهذا سيكون بعد إرادة الله حرصاً آخر للمحافظة على المياه.. وندعو الله عز وجل أن ينعم على بلادنا بالخير والأمن وأن يديم علينا أمننا وولاة أمرنا وأن يرعاهم الله ويوفقهم لخدمة بلدنا وأمتنا.
والله الهادي إلى سواء السبيل.
(*) مدير عام المياه بمنطقة المدينة المنورة. | 
