استشهد بصاروخ من الأباتشي بعد صلاة الفجر أمام المسجد
إسرائيل تغتال الشيخ أحمد ياسين
المملكة تشجب الجريمة ومبارك يلغي المشاركة باحتفالات «الكامب» وتظاهرات عربية وإسلامية

  * غزة - العواصم - بلال أبو دقة - الوكالات:
شارك الملايين في أنحاء العالم العربي والإسلامي أبناء الشعب الفلسطيني الحزن والغضب على اغتيال الشيخ أحمد ياسين زعيم حركة حماس بالمروحيات الإسرائيلية فجر أمس، بينما انطلقت دعوات وتعهدات بالثأر من كل الفصائل على الساحة الفلسطينية.. وردد المشاركون في الجنازة هتافات تدعو للثأر وتتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون بأن كل شارع في إسرائيل سيشهد جنازة، وتوعدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان برد (فوري ومزلزل) معتبرة أن قرار اغتيال الشيخ ياسين يعني (قراراً بقتل مئات الصهاينة).
وأكدت أن المسلمين في العالم سيشاركون في (الرد) على الاغتيال وأن حرباً مفتوحة بدأت ضد إسرائيل. واستشهد الشيخ ياسين (67 عاماً) على كرسيه النقال لدى خروجه من مسجد في حي الصبرة في غزة الذي توجه إليه لأداء صلاة الفجر. وأطلقت مروحية إسرائيلية ثلاثة صواريخ عليه، كما استشهد معه سبعة من أعوانه والناس الذين أدوا صلاة الفجر معه، بينما كان بين الجرحى الـ15 اثنان من أبنائه. واستشهد فلسطينيان في هجوم على موقع عسكري إسرائيلي بقطاع غزة بعد ساعات من استشهاد مؤسس حماس، ونفذ الهجوم الانتقامي فصيلان فلسطينيان، كما استشهد فلسطينيان آخران خلال مواجهات في غزة مع قوات الاحتلال وسط فورة الغضب التي تعتري الفلسطينيين على الجريمة الإسرائيلية.
وقد أكد مجلس الوزراء في الجلسة التي عقدها أمس برئاسة سمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز قلق المملكة العربية السعودية وأساها الشديد إلى ما آلت إليه الأمور في الأراضي الفلسطينية المحتلة نتيجة للجرائم الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني واغتيالها للشهيد الشيخ أحمد ياسين في عدوان غاشم استهدف بالدرجة الأولى اغتيال الجهود الدولية الرامية إلى إعادة إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.
كما اجتاحت العالم العربي والإسلامي تظاهرات تندد بالجريمة الإسرائيلية وألغى الرئيس المصري حسني مبارك مشاركة بلاده في احتفالات إسرائيل بذكرى مرور ربع قرن على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية التي جرى توقيعها في كامب ديفيد بالولايات المتحدة.
ووصف وزير خارجية فرنسا الجريمة بأنها عمل خارج نطاق القانون الدولي فيما أدانها وزير خارجية بريطانيا، واكتفت الولايات المتحدة واليابان بدعوة الأطراف في المنطقة إلى ضبط النفس.. وصدرت تصريحات استفزازية من إسرائيل بعد جريمة الفجر في غزة، وحذّر نائب وزير الدفاع الإسرائيلي زئيف بويم من أن (أي قيادي فلسطيني لا يتمتع بأي حصانة).