شاركت الأستاذة هند الجديع مساعدة إدارية في الإدارة العامة لرعاية الموهوبات المشرفة على إدارة الرعاية والبرامج الإثرائية في الإدارة بورقة عمل بعنوان (القراءة الابتكارية) جاء فيها: القراءة هي الأساس الراسخ المتين لعمليات التفكير وحل المشكلات، والقراءة الابتكارية الإبداعية هي مفهوم جديد يتناغم مع العصر الذي نعيشه حيث التسارع العجيب في ثورة المعلومات والاتصالات، وتبدو الحاجة ملحة إلى ربط القراءة الفاعلة المثمرة بقدرات التفكير الابتكاري.
ولعل مدارسنا حتى الآن لا تعرف في مراحل التعليم المختلفة إلا نوعين: القراءة الصامتة، والقراءة الجهرية، حيث يظن معظم معلمي القراءة ان القراءة تقتصر على تعليم الطلاب اللفظ السليم للمفردات علاوة على فهم معاني تلك المفردات وفهم القواعد اللغوية، والأفكار الأساسية، ويهملون ما وراء ذلك من عمليات عقلية، وبهذا فدروس القراءة في أسلوبها التقليدي لا تتعدى الخطوات (قم، اقرأ، اجلس).
ومناهج القراءة الحالية لم تأخذ حتى الآن المفهوم الحديث للقراءة الذي يتعدى تعليم الطلاب بالإضافة إلى ما ذكر من مهارات القراءة الناقدة أو الابتكارية (الإبداعية).
ماذا نقصد ب(القراءة الابتكارية)
(هي تفاعل القارئ مع المادة المقروءة بحيث يكون حساساً للتنافر في النص، يطرح أسئلة، يبحث عن إجابات لها ويضع المعلومات في محتوى متكامل ذي معنى، يمكن أن يكون فريداً، ويطبق استبصاراته في مواقف جديدة).
وعلى ذلك فالقراءة الابتكارية تنمية للطالب ولقدراته العقلية، وهي تساعده على توليد أفكار مبتكرة فهو ليس مستقبلاً للمعلومات بقدر ما هو باحث ومجرب ومحور ومبتكر، إنه قارئ مفكر مدرك.
والقارئ الابتكاري بتنوع العمليات العقلية التي يمر بها سيكون قادراً على:
- رؤية ما قرأه بطرق كثيرة ومتنوعة (المرونة)
- إنتاج أفكار متنوعة وفريدة (الأصالة)
- إضافة تفاصيل لهذه الأفكار (الجدة)
من التوصيات
1- أهمية وجود برنامج قراءة منظم وفاعل ينمي مهارات التلاميذ الابتكارية.
2- ضرورة العناية بثقافة الإبداع لا ثقافة الذاكرة.
3- ضرورة تصميم برامج واستراتيجيات في القراءة تجعل الطالب: (يقرأ ليتعلم وليس يتعلم ليقرأ).
|