وللمجتمع دوره الكبير الكبير من خلال المراكز الثقافية والمكتبات العامة ومعارض الكتاب وتقديم التسهيلات لايصال الكتاب إلى طالبه في المدن البعيدة والقرى النائية بواسطة البريد أو المكتبات المتنقلة، وحث مندوبي المبيعات في المكتبات لزيارة الناس في بيوتهم ومكاتبهم وإقامة المسابقات للصغار والكبار وتأسيس نوادي للكتب ومنح المنسبين إليها امتيازات ..
أما الصحافة والاذاعة والمرناة والانترنت وكل وسائل الاعلام بإمكانها ان تلعب دوراً كبيراً في الحث على القراءة وذلك بالتعريف عن الكتاب وعقد الندوات بين المفكرين وتسهيلات خاصة ولا مانع من اختصار أمهات الكتب الضخمة التي قد يعارضها بعض المخلصين من المفكرين بدعوى المحافظة على قراءة الأصل لكننا لانتفق مع هذه المعارضة إذ هل يمنع الاختصار قراءة الأصل وهل ينصرف من يريد الأصل إلى فرعه مختصرا إلا لعذر وهل تسمح الأوقات بقراءة الأصل.
إن المشاهد (اليوم) انتفاع جماعات كثيرة من الناس بالاختصار لبعض كتب التراث واستفادتهم على وجه لم يكن ليتم لو لم يختصر ذلك الكتاب الكبير ويهذب إذ من الخطأ أن نتهم وسائل الاعلام بأنها عدوة للاطلاع والقراءة.
وللأقران المحبين للقراءة الذين يحرصون على شراء الكتيب ويحثون أقرانهم على شرائها، ويتبادلونها بينهم، أثر كبير..
عن المرء لاتسأل وسل عن قرينه
فكل قرين بالمقارن يقتدي
{وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} سورة الكهف ـ 49 .
|