*الرياض - الجزيرة:
أثنى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز محافظ محافظة الخرج على جهود معاهد العالمية للحاسب والتقنية في نشر وتعزيز تقنيات ومهارات الحاسب وتطبيقاته في مناطق المملكة وتوفير برامج التدريب وفق مستويات مختلفة إسهاماً منها في توفير الكوادر الوطنية التي تحتاجها السوق المحلية وملاحقة تطورات عصر المعلوماتية والاتصالات، كما أشاد بجهود العالمية ولفتتها الطيبة تجاه فئة السجناء وإتاحة فرص التدريب على مهارات الحاسب والمتمثلة في إقامة مركز التدريب على الحاسب بسجن محافظة الخرج. جاء ذلك الثناء خلال افتتاح سموه المركز في حفل أقامته إدارة سجن الخرج تحت رعاية سموه يوم السبت الماضي وحضره سعادة مدير عام السجون اللواء الدكتور علي الحارثي ومدير سجن الخرج، وشارك فيه الدكتور محمد بن سعود البدر مدير عام معاهد العالمية فضلاً عن رؤساء الأجهزة الحكومية بالمحافظة وشخصيات العمل الاجتماعي.
واستمع سموه إلى شرح من الدكتور محمد البدر مدير عام معاهد العالمية عن أهداف مركز التدريب على الحاسب الآلي والذي أوضح أن المركز الذي يعد الأول من نوعه الذي تقيمه العالمية في أحد سجون المملكة سيقدم دورات تدريبية للسجناء على مهارات الحاسب وسرعة الطباعة والتأهيل لاستخدام الحاسب في البيئة المكتبية، وقال د. البدر إن هذه البادرة من قبل معاهد العالمية تمثل لفتة تجاه فئة السجناء واستشعاراً بالدور الذي يجب أن تؤديه مختلف القطاعات في الدولة حكومية كانت أو قطاع خاص تجاه هذه الفئة وضرورة تعزيز وتنمية مهاراتهم وخبراتهم في كافة الميادين من أجل تحقيق أهداف دمجهم في المجتمع وتهيئتهم إلى العمل المنتج عقب خروجهم من السجن وانتهاء فترة محكوميتهم وذلك إسهاماً من معاهد العالمية في خدمة المجتمع وتطوير قدرات السجناء المهنية والتأهيلية في مجالات الحاسب وتقنياته وفق استعدادات وقدرات السجناء مما يدخل في نطاق جهود المجتمع لمساعدة هذه الفئة على الاندماج المتفاعل والمنتج فيه ومن ثم إبعادهم عن طريق الانزلاق نحو الانحراف أو ارتكاب الجريمة.
وأضاف الدكتور البدر في معرض شرحه لسمو الأمير أن الدورات التي ستقدمها معاهد العالمية من خلال المركز لنزلاء سجن الخرج هي برامج معتمدة من المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بهدف تأهيلهم وتزويدهم بمهارات الحاسب التي تمكنهم من الحصول على فرص عمل بعد خروجهم من السجن، بل إن هذه البرامج التدريبية تعتبر جزءاً من عملية الإصلاح والتهذيب التي تشارك فيها قطاعات عديدة من المجتمع للسجناء خلال فترة محكوميتهم، مشيراً إلى أن كثيراً من الشباب الذين ينتهي بهم الطريق إلى السجون هم ممن ليس لديهم فرص عمل منتج، وإذا ما أتحنا لهم فرصة التأهيل والتدريب من أجل الحصول على عمل فنحن نساعدهم على البعد عن طريق الإنحراف والعودة للطريق السوي القويم، ومن هنا جاءت بادرة العالمية بإنشاء هذا المركز. وقد أثنى سمو محافظ الخرج على جهود العالمية وأعرب عن أمله في أن تواصل دورها في خدمة المجتمع والنهوض به من خلال جهودها المميزة في نشر تقنيات الحاسب وتطبيقاته، وحث العالمية على القيام بمبادرات مماثلة لخدمة السجناء في مناطق أخرى بالمملكة في إطار دورها في خدمة المجتمع والإسهام في النهوض به.
وفي تصريح صحفي للدكتور البدر عقب الاحتفال أعرب عن شكره وتقديره لسمو الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز محافظ الخرج لثنائه على جهود معاهد العالمية، وقال أن هذا الثناء سيعطي دفعة وحافزاً للعالمية من أجل المزيد من الجهد والعطاء للنهوض بمستويات عالية من الكفاءة والجودة وبأحدث الوسائل التعليمية والتطبيقية المستخدمة في المعلومات في العالم بما يسهم في النهاية في تطوير الإنسان السعودي وتمكينه من مواكبة عصر تقينة المعلومات والاتصال التي يتوجب على مجتمعنا اللحاق به باعتباره أهم أدوات التطور والتحدث بنفس لغة العصر، وأضاف أن العالمية ستواصل في نفس الوقت جهودها لخدمة المجتمع ومنها جهود وتدريب وتأهيل السجناء على مهارات الحاسب.
|