Tuesday 23rd March,200411499العددالثلاثاء 2 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أضواء أضواء
ألا تبَّا لسلام يصنعه شارون
جاسر عبدالعزيز الجاسر

وماذا بعد ارتكاب جريمة اغتيال الشيخ المجاهد أحمد إسماعيل ياسين؟!
ماذا بعد إقدام العصابات الإرهابية الإسرائيلية على اغتيال شيخ جليل وهو على كرسي متحرك وهو خارج من المسجد بعد أن أدى صلاة الفجر..؟!
ماذا ينتظر من رئيس العصابة آرييل شارون الذي لا تخجل أجهزة إعلامه من أنه أشرف بنفسه على عملية اغتيال الشيخ المجاهد.؟!
ماذا ينتظر من العصابات الإرهابية في إسرائيل وهي ترتعد وتخاف من شيخ مقعد يعاني من أمراض شتى فبالإضافة إلى إصابة الشيخ بالشلل التام، فإنه يعاني من أمراض عدة منها (فقدان البصر في العين اليمنى بعد ضربه عليها أثناء التحقيق وضعف شديد في قدرة الإبصار للعين اليسرى، والتهاب مزمن بالأذن، وحساسية في الرئتين، وأمراض والتهابات باطنية ومعوية)، وقد أدى سوء ظروف اعتقال الشيخ أحمد ياسين إلى تدهور حالته الصحية مما استدعى نقله إلى المستشفى مرات عدة.
هذا الشيخ المجاهد الشهيد الذي أرعب العصابات الإسرائيلية فاغتالته أمام المسجد وهو على كرسيه ستشعل شهادته الجهاد الفلسطيني وتزيد مساحة الرعب والخوف في صفوف الإسرائيليين وحلفائهم وتجبر المنهزمين والانبطاحيين ممن هرولوا نحو إسرائيل إلى وقف هرولتهم والعودة إلى شعوبهم التي لا يمكن أن تركع أمام البطش والطغيان الإسرائيلي الذي لم يقف عند حد، إذ تمثل عملية اغتيال المجاهد الشهيد أحمد ياسين ذروة الاستهتار والاحتقار لكل العرب والمسلمين، فالعملية تحدث أمام المسجد الذي يؤدي الشيخ صلواته فيه وبعد صلاة الفجر..!!
أي استهتار..؟!
هل سنكتفي بالإدانة والاستنكار وتبقى بعض العواصم العربية تحتضن السفارات الإسرائيلية ويرتفع علم العصابات الإرهابية الإسرائيلية في السموات العربية والإسلامية.؟!
عصابات إرهابية تقتل الشيوخ وهم خارجون من المساجد.
تقتل الأطفال وهم متوجهون إلى مدارسهم..!
تقتل النساء الحوامل وتمنعهن من التوجه إلى المشافي للولادة فيستشهدن عند الحواجز..
يقتلون الشباب والرجال ويهدمون المنازل ويحرقون المزارع.
هذه العصابات الإرهابية التي تتدفق الإدانات والاستنكارات من المنافقين في الغرب عندما يتصدى لهم الفلسطينيون ..من يوقفهم؟!ومن يمنع هذا العبث والإجرام..؟!
سؤال لا يوجه للفلسطينيين لأنهم عرفوا طريقهم ودماء الشيخ الشهيد ستكون وقوداً إضافياً لإشعال ثورتهم وانتفاضتهم.
وإنما السؤال يوجه لكل الغربيين الذين يصفون شيخاً مقعداً بأنه إرهابي ويشجع الإرهاب.. أما شارون الذي يشرف على مثل هذه العمليات الإرهابية فرجل سلام.!
ألا تباً للسلام الذي يصنعه شارون..
وتباً للسلام الذي يدعون إليه..


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved