* غزة - رويترز:
كان الشيخ أحمد ياسين يتحدث همساً من على مقعده المتحرك لكنه قاد أقوى حركة شعبية فلسطينية ضد إسرائيل قضت مضاجع الصهاينة وأرعبتهم وزلزلت كيانهم.. شارك الشيخ الستيني في تأسيس حركة المقاومة الاسلامية (حماس) عام 1987 ولم يقتصر هدفها على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة والضفة الغربية بل تجاوزه إلى القضاء على إسرائيل تعبيراً عن مطالبة الإسلاميين الفلسطينيين بكل أراضي فلسطين التي كانت تحت الانتداب البريطاني.
ودافع ياسين (67 عاماً) في حديث أجري معه عام 2002 عن الهجمات الاستشهادية التي نفذتها جماعته على مدى سنوات قائلاً لرويترز إن الشعب الفلسطيني يجب أن يدافع عن نفسه.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني لا يملك طائرات أباتشي أو مقاتلات اف-16 أو دبابات أو صواريخ وكل ما يملكه الفلسطينيون هو انفسهم وأن يموتوا شهداء.
وأصبح ياسين أبرز شخصية في قطاع غزة بزعامته للحركة التي قادت شبكة للرعاية الاجتماعية استفاد منها الفلسطينيون الذين ضاقت بهم السبل في ظل الاحتلال.ونمت شعبية جماعته بين الفلسطينيين الذين أفاقوا من وهم جهود السلام ودفعتهم الاجراءات الإسرائيلية المتشددة نحو التشدد.
وكان قتل ياسين هدفاً إسرائيلياً منذ وقت طويل، فقد نجا من محاولة اغتيال سابقة بإصابات طفيفة يوم السادس من سبتمبر/ أيلول الماضي عندما غادر مبنى كان يجتمع فيه قادة حماس قبل ثوان من تفجيره بصاروخ إسرائيلي موجه إلكترونياً.
وقال زيئف بويم نائب وزير الدفاع الإسرائيلي أمس الاثنين (كان مستهدفاً قتله منذ فترة طويلة...)
وتتهم إسرائيل ياسين بالتحريض ضد الإسرائيليين وبتأسيس الجناح العسكري لحركة حماس.وفي أواخر عام 2003 أبدى ياسين استعداده من حيث المبدأ لهدنة واقترح أحد كبار مساعديه أن تستمر عشر سنوات إذا تخلت إسرائيل عن الأراضي التي احتلتها في حرب 1967.
لكن إسرائيل تجاهلت الاقتراح وأبقت على هدفها وهو قتل ياسين بعد هجمات انتحارية استمرت نحو عشر سنوات قتل فيها مئات الإسرائيليين.
|