* أبها - أمل القحطاني:
أقامت اللجنة النسائية بنادي أبها الأدبي لقاءها الأول الذي ضم عدداً من المثقفات في المنطقة. وقد قامت اللجنة من خلال هذا اللقاء بالتعريف بنفسها كمؤسسة ثقافية في المجتمع تقوم بدعم المبدعات والمثقفات داخل منطقة عسير وخارجها. وقد حفلت اللحظات الأولى من هذا اللقاء بالتعاون بين المبدعات والمثقفات وبعض كاتبات الشعر والقصة، وشملت فقرات الحفل كلمة عضوات اللجنة النسائية قدمتها العضوة في اللجنة ومديرة مركز دراسة الطالبات بجامعة الملك خالد الأستاذة حصة الشايع، ناقشت فيها دور اللجنة في دعم مبدعات عسير وتطلعاتها المستقبلية وآمالها، موجهة نداءً للمبدعات في المنطقة بالتواصل مع اللجنة ومع النادي عبر تقديم النتاج الفكري والأدبي. وأوضحت الشايع في كلمتها أهمية تكوين هذه اللجنة في نادي أبها الأدبي بشكل يدعم العمل الثقافي والفكري النسائي بالمنطقة، وناقشت الحاضرات في كيفية دعم الموهوبات عن طريق التواصل مع هذه اللجنة مستشهدة بنماذج من الشاعرات المسلمات اللواتي عرفهن التاريخ. وشملت المشاركة الثانية كلمة محررة الجزيرة (أمل القحطاني) ناقشت فيها الكيفية التي يتم من خلالها الكشف عن المواهب الإبداعية من خلال الأنشطة المنبرية ومتابعة الموهوبات من خلال المرشدات الطلابيات في المدارس ومشرفات النشاط، كما أوضحت أهمية تشجيع الطالبات لإبراز هذا الإنتاج، موضحة أهمية الاستفادة من وجود هذه اللجنة في دعم المبدعات في المنطقة.
وشاركت العضوة الثانية في اللجنة النسائية بالنادي والمحررة بجريدة عكاظ (عائشة عسيري) بسردية حول نادي أبها الأدبي، موضحة أنه يخدم الحركة الثقافية منذ ربع قرن من الزمان، وأن تاريخ إنشاؤه كان عام 1400هـ، وأنه ضم عدداً كبيراً من رجال الفكر والثقافة والأدب. وشرحت العسيري بطريقة مفصلة أهمية مكتبة نادي أبها الأدبي التي تضم 24 ألف كتاب في شتى الفنون والمعارف، إضافة إلى تزويدها بالوسائل السمعية والبصرية. وطالبت (عائشة عسيري) بتخصيص يوم للسيدات في هذه المكتبة لتنويعها وشموليتها، وأوضحت بأن النشاط المنبري للنادي استضاف عبر تاريخه مئات الشعراء والعلماء من داخل المملكة وخارجها، إضافة إلى إقامة النادي عبر تاريخه عشرة معارض للكتاب اشتركت بها معظم دور النشر والجامعات والأندية الأدبية، كما استقبل النادي الكثير من إنتاج الأدباء، وشكلت له لجان متخصصة لتقويمه، وقد بلغت قائمة مطبوعات النادي 165 كتاباً شملت الإبداع والبحث العلمي والدراسات النقدية والفنية للجنسين، إضافة إلى 36 مسابقة إبداعية شارك بها النادي وفاز من خلالها عدد كبير من أدباء المملكة والوطن العربي، موضحة أن نادي أبها هو صاحب مقترح المؤتمر السنوي للأندية الأدبية لتبادل الآراء والأفكار ووضع التوصيات الكفيلة بتحقيق أفضل النتائج، والمؤتمر يعقد سنوياً منذ حوالي 20 عاماً. واختتمت العسيري كلمتها بأن نادي أبها قد حصل على المركز الأول على مستوى أندية المملكة في عامي 1404هـ و1405هـ، وبعد ذلك ألغيت مسابقة الأندية الأدبية، وبهذا يكون أبها الأدبي قد قدَّم للوسط الأدبي عدداً من الأدباء الشباب الذين وصل بعضهم إلى عضوية مجلس إدارته.
كما شمل اللقاء العديد من القصائد الشعرية والإبداعات لبعض الموهوبات من كليات التربية للبنات وفقرات إبداعية منوعة.
وقدَّمت العضوة الثالثة بنادي أبها الأدبي (نادية الفواز) كلمة ناقشت فيها كيفية دعم الأسرة للمبدعة، والطريقة التي يمكن من خلالها توجيه الإبداع نحو خدمة المجتمع والفكر والثقافة عبر نداء ثقافي يؤكد أهمية التواصل الفكري بين المبدعات والمثقفات في عسير، مناقشةً دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والثقافية والتعليمية في ذلك. كما شاركت في اللقاء مديرة مؤسسة الحرمين الخيرية بأبها بكلمة أكدت فيها على أهم سمات التميز بين المبدعات، وأهمية توجيه الإبداع نحو خدمة المجتمع، وأثر ذلك في دعم ثقافة المرأة وتواجدها في مجتمعها.
واختتم الحفل بحوار مفتوح شمل مداخلات وأسئلة من الحاضرات أكَّدن من خلاله على التواصل مع النادي، وأوصت الحاضرات بضرورة استضافة مثقفات من داخل المنطقة وخارجها في اللقاءات القادمة ومحاولة عقد لقاءات داخل الكليات والمؤسسات التعليمية وعقد لجان داخل الكليات لمتابعة الموهوبات.
وقد قامت بتقديم فقرات الحفل الطالبة مي المطلقة من جامعة الملك خالد بأبها.
|