لوزارة الداخلية جهود عظيمة في مجال تحقيق أمن المواطن, إذ يعمل رجالها على مدار الساعة لطمأنة المواطنين بأن أمنهم تحميه عيون ساهرة تواصل ليلها بنهارها، يستمدون قوتهم وعونهم من الله سبحانه وتعالى، ثم نبل المهمة التي يتشرفون بها! ويلقى رجال الأمن الواقفون في نقاط التفتيش كل إجلال وتقدير من سائقي السيارات ويتبادلون التحية والسلام بينهم وما أحلى السلام واطمئنان الإنسان على أسرته وبيته وسلامة وطنه.نعمة الأمن يجب أن تجعل الجميع يقف مع نفسه في أي موقع كان، ليعرف دوره في المحافظة على تلك النعمة العظيمة, فالأمن مسؤولية الجميع وليس جهة حكومية بعينها فكلنا يجب أن نقف صفا واحداً في وجه كل ما يسيء إلى الوطن وأمنه والوقوف هنا يمكن أن يكون في البيت أو المدرسة أو العمل عبر سلوكيات إيجابية تعزز من خلالها وحدتنا الوطنية!
إن دور المواطن الحقيقي هو المساهمة في البناء وبذل الجهد لصناعة مستقبل زاهر تنعم به أجيالنا القادمة ويكون ذلك عن طريق العمل والعلم والمشاركة الايجابية في بناء وطن المستقبل الذي نرضاه لأولادنا, ولتكن وقفتنا لتأمل تلك الأحداث الأليمة والغريبة على مجتمعنا وكيف يمكن لنا اخذ العبرة منها. لأن المواطن هو الضحية الأولى عندما يهتز بنيان الأمن.
وبلاشك أن وزارة الداخلية تقوم ورجالها بدورها دون تقصير وهذا أمر مشاهد لكن ما هو دور باقي تلك الجهات في تعزيز الأمن وتكريس حب الوطن والذود عنه, أين جهود المربين والمعلمين والمؤسسات التعليمية والإعلامية وغيرها؟ الأمن أساس الحياة المستقرة المطمئنة. حتى الآن لا يمكن رصد أية جهود ومشاركات من الجهات التعليمية المطلوب من الجميع التفاعل الايجابي نحو تعزيز الشعور الوطني فالوطن وأمنه مسؤولية الجميع, نحتاج إلى مهرجان نحتفل فيه بسلامة الوطن وحب الوطن، واذا لم يتحقق ذلك المهرجان فلا أقل من استثمار يومنا الوطني لهذا العام، كما يجب وألاَّ يمر كعادته (مرور الكرام).
|