في مثل هذا اليوم من عام 1983 كشف الرئيس ريجان عن مخطط لمكافحة الحرب النووية في الفضاء، حيث اقترحت المبادرة الدفاعية الاستراتيجية درعاَ دفاعياً باستخدام الليزر أو تكنولوجية الأشعة الجزيئية (لاعتراض وتدمير) الصواريخ القادمة وهي تسير بين النجوم. ووصف محللو الدفاع المبادرة بأنها أول محاولة رئيسية للابتعاد عن استراتيجية الحرب الباردة التي استمرت لمدة 30 عاماً والخاصة بالتدمير المضمون المتبادل حيث يعمل خطر الهجوم النووي كعامل ردع.
وفي خطاب تم بثه عبر شاشات التلفزيون قام الرئيس الأمريكي بإلقائه في البيت الأبيض قال فيه (نحن لا نسعى إلى التفوق العسكري ولا التميز السياسي، فهدفنا الوحيد الذي يشارك فيه كل الشعب هو البحث عن سبل لتجنب خطر الحرب النووية).
وجاء خطاب الرئيس بعد نصف ساعة فقط من رفض الكونجرس لمطالبات الحزب الجمهوري بزيادة بنسبة 10% في الإنفاق على الدفاع وحاول الرئيس ريجان تبرير مخططات الإنفاق على الدفاع لمدة خمس سنوات التي تبلغ قيمتها 2 تريليون دولار.
وفي أول ثورة رئيسية من الكونجرس ضد السياسات الاقتصادية للرئيس ريجان، صوت الكونجرس على اقتراحات الديموقراطيين لتخفيض ميزانية الجمهوريين بأكثر من النصف.
وقال الرئيسي (إنهم نفس النوعية التي قادت الديموقراطيات لإهمال الدفاع في الثلاثينيات ودعت تراجيدية الحرب العالمية الثانية).
ومن ناحية أخرى أعلن المساعد الأول بالبيت الأبيض ميكال ديفر عن رد فعل إيجابي تجاه مخطط الرئيس ريجان حيث قال (لقد قدم رد إيجابي على أي خطاب منذ انتخابه رئيساً).
ويقول النقاد إن المبادرة الدفاعية الاستراتيجية تتعارض مع المعاهدة السوفيتية الأمريكية المناهضة للصواريخ الباليستية لعام 1972، حيث تنص مادة 5 من المعاهدة على أن (كل طرف يتعهد بعدم تطوير أو اختبار أو نشر أنظمة أو مكونات صواريخ باليستية).
وأكد الرئيس ريجان أن المبادرة لا ترمي إلى التطوير الفعلي للدرع الدفاعي ولكنها برنامج للبحث والتطوير.
| 
