وفاة أول مريض يُزرع له قلب اصطناعي

في مثل هذا اليوم من عام 1983 توفي بارني كلارك بعد 112 يوماً من إعلانه أول مريض في العالم يتم زرع قلب اصطناعي له، حيث قضى طبيب الأسنان البالغ من العمر 61 عاما آخر أربعة أشهر من حياته في سرير بمستشفى المركز الطبي لجامعة يوتاه في مدينة سالت ليك، وموصل به جهاز يزن 350 أوقية قام بضخ وإخراج الهواء خلال القلب الاصطناعي المصنوع من الألمونيوم والبلاستيك وخراطيم من البلاستيك.
كان العلماء قد بدأوا في أواخر القرن التاسع عشر في تطوير مضخة تقوم مؤقتاً بوظائف القلب، وفي عام 1953، تم استخدام آلة صناعية لتشغيل القلب والرئتين لأول مرة أثناء عملية جراحية على مريض، وخلال العملية التي لا تزال مستخدمة اليوم، تقوم الآلة مؤقتاً بوظائف القلب والرئتين مما يسمح للأطباء القيام بجراحة موسعة على هذه الأعضاء.
وبعد عدة ساعات، يتضرر الدم من الضخ والتزويد بالأكسيجين.
وفي 4 ابريل 1969، تم القيام بعملية جراحية تاريخية على يد الجراح دنتون كولي بمعهد تكساس للقب على هاسكل كارب، وهو مريض كان قلبه على وشك الانهيار التام ولم يحصل على قلب من أي متبرع.
وكان كارب أول شخص في التاريخ يتم استبدال قلبه العليل بقلب اصطناعي. إلا أنه مات بعد فترة قصيرة بسبب الإصابة بالعدوى، وفشلت سبعة محاولات أخرى لاستبدال القلب البشري بقلب صناعي.
وفي 2 ديسمبر 1982، قام فريق طبي بقيادة الدكتور وليام ديفريز بزرع (جارفيك-7) في جسم براني كلارك، ولأن هذا القلب الاصطناعي كان للبقاء بشكل دائم، حازت عملية كلارك على اهتمام عالمي.
وقضى كلارك 112 يوماً في المستشفى وعانى بشكل كبير من المضاعفات وألم ضخ وإخراج الهواء من جسمه، وتوفي بسبب المضاعفات المختلفة.
وقد تركت تجربة كلارك انطباعاً لدى الكثيرين بأن وقت القلب الاصطناعي الدائم لم يحن بعد.
وأثناء العقد التالي، ركز جارفيك وآخرون جهودهم على تطوير مضخات ميكانيكية لمساعدة القلوب المريضة بدلاً عن استبدالها. وتسمح هذه الأجهزة للمرضى أن يعيشوا شهوراً بل سنوات حتى يجدوا متبرعين.
وتعمل هذه الأجهزة بالبطاريات وتسمح للمرضى بالتحرك والعيش حياة طبيعية تقريبا وفي نفس الوقت تم استخدام جارفيك 7 في التسعينيات على أكثر من 150 مريضاً.