* حائل - فرحان الجار الله:
بعد مفاوضات ماراثونية بدأت عند الساعة العاشرة من مساء أمس الأول وانتهت في الساعة الثانية والنصف من صباح أمس توصل عضو شرف الهلال صالح الصقري إلى اتفاق نهائي مع المدرب التونسي أحمد العجلاني يتولى بموجبه تدريب الفريق الهلالي خلال الأشهر الثلاثة القادمة، بعد أن كادت المفاوشضات تنتهي إلى طريق مسدود في ظل اختلاف الطرفين على بنود العقد الذي سيربط المدرب بالهلال.
وكانت (الجزيرة) قد حضرت المفاوضات منذ بدايتها بعد أخذ موافقة العجلاني الذي لم يمانع بوجود (الجزيرة)، بل قال إنه يقدر وسائل الإعلام ولا مانع لديه في أن تكون المفاوضات تحت الأضواء. ولكنه أوضح أنه لن يتحدث إطلاقاً عن التفاصيل المادية التي سيتضمنها عقده.
وبعد سيل هائل من الاتصالات التي تجاوزت الـ(500) اتصال تلقاها الهاتف النقال للعجلاني وفي حوالي الثانية والنصف فجراً وبعد أخذ ورد بين الطرفين أعطى (العجلاني) موافقته النهائية للهلال.
ورغم التكتم الشديد حول مقدم العقد إلا أن (الجزيرة) تؤكد أن المفاوض الهلالي قد قدّم (150) ألف دولار، لكن العجلاني رفض ذلك، وبعد عشر دقائق تماماً تلقى اتصالاً انتقاه دون غيره من الاتصالات المتواصلة ليرد عليه ويغادر بعده مقعده في شقق الوسام، ليتضح أن الأمور قد انتهت برفع مقدم العقد ومنح المدرب المزيد من المزايا التي اقتربت من مطالب العجلاني في بداية المفاوضات.
وغادر (العجلاني) إلى غرفته لينال قسطاً من الراحة بعد أربع ساعات ونصف من المفاوضات. وفي الساعة (7:49) من صباح أمس كانت رحلة الخطوط السعودية رقم (1400) تقل أحمد العجلاني إلى الرياض لبدء صفحة جديدة في الدوري السعودي بتدريب الزعيم وبعد (7) سنوات تنقل فيها بين العروبة والشعلة والخليج والقادسية والطائي وأخيراً استقر به المقام في معقل البطولات الهلال.
وكشفت مصادر (الجزيرة) أن الصفقة اشتملت على تقديم (177) ألف ريال لنادي الطائي منها (107) آلاف ريال مستحقات متأخرة للعجلاني (راتب شهر بالإضافة إلى مكافأة دخول الطائي دور الأربعة في كأس الأمير فيصل بن فهد وراتب شهر إجازة).
*******
العجلاني: المهمة شاقة ولن
أجد الكعك في الهلال!!
وبعد نهاية المفاوضات تحدث (العجلاني) ل(الجزيرة) فقال: نعم توصلنا إلى اتفاق نهائي. المهمة صعبة وخطرة، بل لا بد من عمل شاق وسريع. تدريب الهلال أمر أعتز به وإضافة جيدة لسجلي التدريبي.. لن أنسى حائل ما حييت.. وأهالي حائل عامة والطائيين على وجه الخصوص أثروا في حياتي تأثيراً لا يمكن تصوره أبداً..
لقد عشت بينكم أجمل أيام حياتي.. أشكر الجميع.. وأدعو الله أن يكتب الذي فيه الخير لي وللهلال.
وبعد أن هممنا بالمغادرة أخرج هاتفه النقال وأظهر لنا صورة كان قد التقطها أثناء مباراة الطائي والخليج للوحة كانت جماهير الطائي قد علقتها على جنبات الملعب وكتب بها (لا ترحل يا عجلاني.. فكلنا لن يرتاح).
وقال عنها: هذه اللوحة لن أنساها أبداً وتعني لي الكثير. ووجه رسالة لجماهير الطائي وأناب عنهم أبا صالح (خالد العبد الواحد) قال فيها: جماهير الطائي ستبقى في قلبي ما حييت.
|