* الدمام - سامي اليوسف - تصوير - محمد درويش :
عاد عصر أمس لاعبو منتخبنا الأولمبي لكرة القدم للانتظام في تدريباتهم على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام استعداداً للمواجهة المهمة القادمة أمام الأولمبي العماني مساء الأربعاء المقبل على الملعب ذاته.. بعد ان منح الجهاز الإداري يومين راحة للاعبين عقب المجهود الوافر الذي بذلوه في مواجهة الأولمبي العراقي الذي توجوه بفوز ثمين بهدف للمهاجم النشط ناجي مجرشي دون رد.. وسط حضور جماهيري غفير بلغ قرابة الـ(15) ألف متفرج طبقا لافادة مدير الاستاد عبدالهادي سعد الدوسري.. خاصة وان الجماهير السعودية تفاعلت مع قرار الدخول المجاني وزحفت للملعب بأعداد كبيرة آزرت ودعمت الأخضر ليكسب نقاط المباراة ويتصدر مجموعته الثالثة التي تضم إلى جانبه منتخبات: الكويت، العراق وعمان..
***
وكانت نقليات (الهزيم) قد تكفلت بنقل جماهير الأخضر إلى ملعب المباراة بالدمام من الأحساء والقطيف.. ووعد مسؤولوها بمضاعفة الحافلات الخاصة بنقل الجمهور لتحقيق الدعم الجماهيري الأكبر للأخضر في مباراة عمان.. لا سيما وان الحضور الجماهيري السعودي قد آتى أكله في اللقاء.. حيث التشجيع المنظم والمفيد والأهازيج التي أطربت الحضور وساندت اللاعبين ورفعت من معنوياتهم وأدخلت الخوف نوعاً ما في نفسيات العراقيين الأمر الذي أفقدهم التركيز في كثير من ألعابهم خاصة كابتن الفريق نشأت أكرم الذي أهدر ركلة جزاء في شوط المباراة الثاني..وكان من بين الحضور الجماهيري رابطة مشجعي طلبة معهد الدراسات الفنية للقوات الجوية الذين حضروا بزيهم العسكري وشجعوا بحرارة وتنظيم..
وقد نجح مسؤولو استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام كثيرا في مسألة التنظيم لمثل هذه المباراة.. بقيادة مدير الاستاد عبدالهادي الدوسري ومساعده مرشد الخالدي.. وكافة العاملين حيث تواجدوا في الموعد بتنظيم واع وجهد مضاعف ومعنويات مرتفعة.. استحقوا معها الإشادة والثناء.
ودية.. وتحكيم
** وسيلاقي الأخضر الأولمبي فريق الاتفاق مساء غد في لقاء ودي تحسبا لمواجهة عمان المرتقبة ولتصحيح الأخطاء الفنية في الأسلوب والتشكيل التي عانى منها الأخضر في لقاء العراق الفائت خصوصا في الشوط الأول بسبب مدربه الأرجنتيني دانيال روميو.. والتي جاء أبرزها غياب الظهيرين أي ان منتخبنا لعب المباراة بلا (أظهرة..)..!! فقط ثلاثي متوسط الدفاع: المنتشري، حقوي، الخالدي.. وأربعة لاعبي وسط حقيقيين وثلاثة مهاجمين.. مما سهل كشف مرمانا ودفاعاتنا للعراقيين الذين ظهروا أفضل تنظيماً وانضباطا في الأداء والتكتيك وكادوا ان يخرجوا فائزين أو على أقل تقدير متعادلين لولا اهدار نشأت أكرم لركلة الجزاء.. فيما عاب على منتخبنا غياب لاعبي الوسط عن أداء دورهم المطلوب وغلب على ألعابهم العشوائية من خلال التمريرات الخاطئة العديدة واللا تركيز وقلة المساندة الدفاعية ليتحمل الدفاع والحارس عبء المباراة ويعتمد الأخضر على اجتهادات لاعبيه ومهاراتهم الفردية في حسم الموقف لصالحهم.. حتى ان المدرب اضطر إلى إجراء تبديل مبكر بإشراكه عبدالله الدوسري بديلاً لعبده عطيف الذي قدم أسوأ مباراة له مع عبداللطيف الغنام ومن ثم عاد في الشوط الثاني ليشرك بندر تميم بديلا للمتحرك والنشط عبدالرحمن البيشي ليقلل من تقدم ومساندة مهدي عقيل المتكررة للهجمة العراقية.. وكان من الأولى إخراج مجرشي والابقاء على البيشي.. لأن الأول كانت حسنته الوحيدة الهدف الذي سجله فيما كان الثاني الأكثر حركة ونشاطا في المقدمة السعودية..
***
ولو عدنا بالحديث عن التحكيم في تلك المباراة.. لأشرنا إلى أمرين هامين.. أولهما.. اغفال الحكم البحريني عبدالحميد إبراهيم احتساب ركلة جزاء في الشوط الثاني للأخضر على خلفية الاعاقة والشد اللتين تعرض لهما بندر تميم داخل منطقة الجزاء العراقية وكذلك تغاضيه عن طرد المدافع العراقي رقم (24) لارتكابه مخالفة اللعب العنيف في الشوط الثاني وكان لديه بطاقة صفراء منذ الشوط الأول..!الحكم البحريني ساعده مواطناه: ميرزا علي وخالد العلان.. والرابع جاسم كريم.. وراقب المباراة فنيا الإيراني مانو شرنزاري وإداريا السوري فيليب الشايب.
الرابع ولوحة التغيير
** الطريف في الشأن التحكيمي ما تعرض له الحكم الرابع جاسم كريم في الشوط الثاني عندما تعطلت لوحة التغيير الالكترونية ولم تعمل فأصبح يصوت على اللاعب المستبدل برقمه واسمه أثناء اجراء التغيير وقد وفرت إدارة الاستاد لوحة تغيير الكترونية بديلة بنفس المواصفات على وجه السرعة.. انقذت الحكم الرابع في مسألة الإعلان عن الوقت بدل الضائع الذي قدره الحكم للشوط الثاني بـ(3) دقائق وزاد عليها..الأمر الآخر الذي ترك علامة استفهام عريضة.. هو ملاحظة الحضور في مقاعد الإعلاميين والحكام.. جلوس الحكم الرابع خلال المباراة وهذا الأمر المتعارف عليه وفي كل ملاعب العالم.. فقد دار الهمس بين الحكام والإعلاميين حول قرار لجنة الشقير بإجبار الحكم الرابع على الوقوف طيلة المباراة ومدى جدواه من الناحية العملية والطبية والنفسية للحكم الرابع وأداء مهامه..!!
تهنئة وشكر
** عقب المباراة مباشرة حرص سمو الأمير نواف بن سعد المشرف على المنتخب الأولمبي وعضو اتحاد الكرة على تهنئة رئيس البعثة العراقية باسم جمال حسن والمدرب العراقي عدنان حمد في وسط الملعب قبل توجه الأخير لحضور المؤتمر الصحفي الخاص بالمدربين.. حيث أشاد سموه بمستوى المنتخب العراقي وقال بالحرف (نحن سعداء أننا فزنا على منتخب قوي ومنظم كالمنتخب العراقي) وأكد لرئيس الوفد ان المملكة العربية السعودية هي بمثابة البلد الثاني للأشقاء العراقيين.. وشكر بدوره رئيس الوفد العراقي سموه على حسن الاستقبال والضيافة كما بارك للأخضر الفوز.سمو الأمير نواف بن سعد أشاد أيضاً بجماهير المنطقة الشرقية وبدا مسرورا للغاية وهو يرى الحشد الجماهيري الكبير الذي آزر وساند لاعبي المنتخب قائلاً: (لقد كانوا عند حسن الظن وفوز المنتخب نهديه للجماهير الغالية التي كانت وفية مع منتخبها)..
تجاوزنا الأصعب
** أجمع لاعبو منتخبنا الأولمبي الأربعة.. حمد المنتشري، جابر حقوي، ناجي مجرشي وصالح بشير على ان الأخضر قد تجاوز الفريق والحاجز الأصعب في مجموعته.. المتمثل بالمنتخب العراقي.. واتفقوا على أن الأخضر لم يقدم بعد كل ما لديه واعدين الجماهير السعودية ببذل المزيد من الجهد والعطاء في لقاء عمان المقبل لتأكيد الصدارة للمجموعة.. وشكروا في الوقت ذاته جماهير المنطقة الشرقية على حضورها الكبير وتشجيعها.. وأهدوا لها الفوز وأكد صاحب هدف الفوز المهاجم ناجي مجرشي بالحرف: (هدف الفوز هديتي لجماهير المنطقة الشرقية.. وأقول لها شكراً على المساندة ونحتاجكم بأعداد أكبر إن شاء الله امام عمان يوم الأربعاء)..
طفل توقع ضياع البلنتي
** طفل صغير يدرس في الصف الرابع ابتدائي جلس إلى جانبي في شوط المباراة الثاني.. وعند احتساب ركلة جزاء للأولمبي العراقي بادرني بقوله: - دونما طلب مني لرأيه - (إذا كان نشأت أكرم سوف يسدد البلنتي فسوف يضيعه).. حقيقة لم أعر كلامه اهتماماً.. وعندما أهدر الكابتن العراقي ركلة الجزاء التفت إليه فوراً وسألته مباشرة لماذا توقعت أن يضيع نشأت البلنتي؟..
فأجابني بثقة: لقد شاهدت طريقة تنفيذه لبلنتي النصر في مباراة الرياض.. حيث يموه أولاً على الحارس وكأنه سوف يسدد بقدمه اليسرى ثم يسدد باليمين وأضاعها أمام الرياض كما فعل الآن بنفس الطريقة تماماً..!
حينها عرفت بأن هذا الطفل الدقيق الملاحظة نصراوي الميول.. وهو ما أكده لي وزاد بأن اسمه (عبدالله)..
لقطات
* المدرب الهولندي فان ديرليم المدير الفني لمنتخبنا الأول لكرة القدم تابع المباراة في الملعب.
** لم يكن من بين مصوري الصحف المحلية من وقف خلف المرمى السعودي.. جميعهم وقفوا خلف المرمى العراقي على مدار الشوطين.
** كان من نجوم المباراة المعلق المتألق خالد الدحيلان الذي التقى برئيس ومدرب وحارس الوفد العراقي قبيل انطلاقة المباراة ليقف على المعلومة بنفسه دون الاعتماد على ما نشرته الصحافة الرياضية فقط..!
** المدرب العراقي عدنان حمد دافع عن كابتن فريقه نشأت أكرم في المؤتمر الصحفي..
** مدرب منتخبنا ظل واقفاً طيلة شوطي المبارة يوجه بعصبية وأرهق الحكم الرابع كثيراً..
** ناجي مجرشي طلب تغييره من المدرب.. وقبل ذلك كان أول من توجه إليه ليعانقه بعد أن سجل هدف المباراة الوحيد.. المدرب روميو..
| 
