سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أطلت علينا صحيفة الجزيرة في صفحتها الأخيرة يوم الأربعاء الموافق 12 -1- 1425هـ بالعدد (11479) بخبر يتضمن أن وزارة الشئون البلدية والقروية أصدرت تعميما لكافة الأمانات والمديريات والبلديات بمنع أصحاب محطات الوقود من استخدام مادة الديزل في غسيل السيارات لثبوت أضرارها على صحة الإنسان والبيئة.....!!؟؟
بالتأكيد قرار سليم إذا تم تطبيقه ولكن.. كم من قرار صدر بهذا الخصوص؟
وماذا عن سيارات الديزل الثقيلة منها والخفيفة والتي كثرت في الآونة الأخيرة وخاصة تلك السيارات التابعة للشركات والمؤسسات حيث تجوب الشوارع والأحياء السكنية وتلوث بسمومها صحة الإنسان والبيئة معا كون (الديزل) مادة كيميائية مسرطن للجلد كما أنها تتسلل إلى جسم الإنسان إما عن طريق الاستنشاق وهذا ما يحدث في الغالبية لبني البشر أو عن طريق الابتلاع كما أن له تأثيرا مباشرا على العيون وضارا بالأحياء المائية إذا ما اختلط بمصادر المياه.
هذا التوجه المخيف للشركات والمؤسسات باستخدام سيارات الديزل لمهام أعمالها داخل المدن يزيد من تلوث البيئة على ما هي عليه وماتعاني منه.
أعرف أن للمواصفات والمقاييس دورا كبيرا وأنها أخذت احتياطاتها الكاملة لهذا النوع من السيارات ولكن النتيجة على أرض الواقع والبيئة تؤكد عكس ذلك فالإنسان يعاني ومازال في ظل عدم متابعة أصحاب الشأن خاصة بعد ثبوت أضرارها على صحة الإنسان والبيئة أما أصحاب الشركات والمؤسسات فمن أهدافهم التوفير وتلويث البيئة بسياراتهم القديمة المتهالكة.
فماذا لو تم التنسيق وأوكل الأمر إلى الدوريات الأمنية والمرور لملاحقة أصحاب وسائقي هذه السيارات التي ينبعث منها الدخان بكثافة.
يوسف عبدالرحمن الوهيب/ عنيزة |