بهذه الطريقة نقضي على مشكلة الزحام في (الجمرات)!!

سعادة الأستاذ رئيس التحرير سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
أطالع ما ينشر في صحيفة الجزيرة من مقترحات حول الوضع في الجمرات وأحب أن أدلي بدلوي حول هذا الموضوع.. فلا يخفى على مسلم خاصة الذين أنعم الله عليهم بأداء فريضة الحج والعمرة ما تبذله حكومة المملكة من جهود وما تنفقه من اموال في سبيل تطوير وتهيئة المشاعر المقدسة لتمكين ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار من أداء مناسكهم بكل يسر وسكينة وأمان، ولا غرابة أن نجد ألسنتهم تلهج بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين بأن يجعل ذلك العمل خالصا لوجه الله الكريم وفي ميزان حسناته.
لكن مشكلة التزاحم والتدافع بين الأعداد الهائلة من الحجيج في مشعر منى أثناء أداء منسك رمي الجمرات وما يوقعه من ضحايا هي من أكثر ما يقلق بال حكومة المملكة وجموع الحجيج عاماً بعد عام، ومشاركة مني كمسلم مقيم بالمملكة في طرح الافكار التي يؤمل منها تخفيف حدة هذه المشكلة وتقليص الأسباب التي تؤدي إليها، فإنه يشرفني أن أتقدم باقتراح أدعو الله أن يكون قابلاً للتطبيق من الناحية الهندسية وموافقاً للشروط الشرعية، أطرحه وفق التسلسل التالي:
أولاً: سبب المشكلة يكمن في آلية الرمي الحالية ذات المرمى الواحد (في الحوض):
إن سبب المشكلة في رأيي يكمن في آلية الرمي التي تتم حالياً في الحوض حيث يتزاحم الحجاج حول الحوض ويتوقفون للرمي، مما يؤدي إلى التزاحم الكثيف والتدافع الشديد بين الحجاج.
ثانياً: الحل المقترح هو الآلية الطولية متعددة المرامي:
تتلخص فكرة الحل المقترح في تعديل آلية الرمي من آلية الرمي عند الحوض (الآلية الدائرية)، إلى الآلية الطولية المستمرة متعددة المرامي، أثناء حركة سير الحجاج، وهو ما يعني أن الحاج يمكنه رمي الجمرات منذ بداية صعوده الجسر وهو سائر دون الحاجة للتوقف مما يسهل ويزيد سرعة تأدية نسك رمي الجمرات ويمنع التزاحم الشديد، وفق ما يوضحه الرسم المرفق.
ثالثا: كيفية التنفيذ:
يتطلب تنفيذ الفكرة إزالة الجسر الحالي، وإعادة تصميمه على النحو التالي:
1- إلغاء أحواض الجمرات التي على الجسر.
2- تصميم الجسر الجديد بعرض أكثر اتساعا على شكل ممرات متعددة لسير الحجاج (من 15 - 20 ممرا وفق ما تحدده الضوابط الفنية والهندسية)، يكون بين كل ممر والآخر سوران بارتفاع حوالي 100 سم، بينهما فتحة عرضها مسافة من 50سم إلى 70سم، يرمى من خلالها الجمرات، أي بمعنى آخر سيصبح على جانبي كل ممر يمينا ويسارا مرمى للجمرات وبالتالي سيتاح للحجاج رمي الجمرات من أول صعودهم للجسر، كما أن عملية الرمي ستتم بمشيئة الله وهم يسيرون دون أن يضطروا للتوقف، وهو ما ييسر عملية الرمي ويجنب الحجيج مشكلة التزاحم والتدافع وتداعياتها.
3- حتى يقع جميع الحصى في مرامي الثلاث الجمرات، يتم بناء ثلاث أنابيب تمتد على جانبي الجسر ومن أسفل باطن الجسر، كل منها تأخذ الشكل المخروطي، فوهته تتلقى الحصى الذي يرميه الحجاج عند كل جمرة لينحدر مخروطياً على مصب الحصى في مرمى الجمرات الأصلي اسفل الجسر.
4- فوهة هذه الأنابيب المخروطية تكون أبعادها كالتالي:
* العرض= عرض الجسر.
* الطول= المسافة بين كل جمرة والأخرى.
5- وضع علامات على الجسر توضح بداية ونهاية كل جمرة، مع وجود مساحة فاصلة بين كل جمرتين يستطيع الحجاج عندها الدعاء وفق السنة المطهرة.
6- وأخيراً بالإمكان إضافة جسور أخرى علوية تعمل بنفس الآلية مع تعديل بسيط لمرور مرمى الأنابيب المخروطية عبر كل جسر.