Monday 22nd March,200411498العددالأثنين 1 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

(الأولوية) في التوظيف يستحقها(المعاقون) (الأولوية) في التوظيف يستحقها(المعاقون)

اطلعت على نوافذ تسويقية بعدد الجزيرة 11483 في 16-1- 1425هـ خبراً مفاده أن مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وشركة الصافي دانون يطلقان برنامج(معاً لأجيال معافاة بعون الله).. وجاءت متزامنة مع هذا الخبر مناشدة علي بن راشد الهزاني بصفحة وطن ومواطن بنفس العدد بعنوان(افتحوا باب التوظيف لهم فهم على مستوى المسؤولية)، قاصداً بذلك المعاقين تلك الفئة التي تستحق منا كل عناية وتقدير واهتمام من الجميع.. فقد أجاد الهزاني عندما قال المعاقون محرومون من بعض النعم فلماذا نحرمهم من ايجاد فرص عمل مناسبة لهم تنسيهم مصابهم؟!.. واكد حديثه بالمادة رقم 45 من نظام العمل والعمال على تشغيل نسبة 2% من المعوقين المؤهلين في المؤسسات العامة والخاصة.
ولن ننسى السؤال الكبير الذي طرحه من أسمى نفسه (المعوق علي الشهراني) واطلق صرخته المدوية عبر صفحة عزيزتي الجزيرة بالعدد 11416 الصادر يوم الاربعاء 8-11-1424هـ ص 32 الى اين نذهب نحن المعوقين؟.. حيث كتب رسالته الى رئيس التحرير موجهاً حديثه الى من يهمه الامر وقال:( إنني حبيس للكرسي المتحرك منذ الولادة واحمد الله على ذلك حيث اكملت تعليمي وتحصلت على الشهادة الجامعية ولكنني فوجئت بأننا غير مرغوبين في عالم الوظيفة).
انني اترك للمسؤولين هذه الصرخة من الشمراني وغيره لينظروا لهؤلاء نظرة عطف ورحمة ولنشيد بالعزيزة التي اصبحت نافذة لهؤلاء، ولقد اجاد الهزاني في كتاباته المتعددة عن هذه الفئة والذي تطرق في آخر مقالاته عن الاحجام عن توظيف هؤلاء هنا، وبرهن حديثه بأن دول العالم تقوم بتشغيل ما نسبته 3-6% من المعوقين.
إن المعوقين فعلاً بحاجة الى من ينصفهم كي لا يكونوا عالة على اهلهم وذويهم ومجتمعهم، فهم بلا شك بحاجة ماسة اكثر من غيرهم فنجد البعض من لا عائل له ونجد الآخر يعول غيره.. فهل تسعى الجهات المعنية بايجاد قسم او مكتب توظيف او حتى لجان مؤقتة يكون التقديم والمتابعة والتوجيه من مهامها حتى يجد المعاق ضالته في الاندماج الوظيفي مع افراد المجتمع ليساهم في خدمة امته ووطنه كما يحتم وضعه اعطاءه نسبة مع الراتب تكون عوناً له في علاجه وتأهيله، لأن الرواتب المتدنية لا ترقى لتغطية تكاليف المعيشة وتخفيف ضغوطه النفسية.
إن على وزارة العمل ووزارة الخدمة المدنية وضع اولوية التعيين لهؤلاء خاصة على تلك الوظائف التي تناسب قدراتهم، فمثلاً الصم يناسبهم الصناعة على الحاسب الآلي، اما المعوقون حركياً فيناسب لهم الرد على السنترال ونحو ذلك مما يناسب اوضاع كل فئة.
اننا بحاجة الى تكاتف الجميع وتعاونهم في سبيل الوصول الى نتائج مثمرة وهادفة تعود بالنفع والفائدة المرجوة لاخواننا المعوقين الذين يستحقون منا الوقفات والأمنيات الصادقة والاهتمام من المسؤولين في القطاعين العام والخاص.
سائلاً الله جلت قدرته للجميع مزيداً من التوفيق والنجاح وان يسخر لهؤلاء ما يصبون اليه ويأملونه بعون من الله وتوفيقه. وفي الختام اشكر الاخ علي الهزاني على اهتمامه بهذه الفئة وكتاباته المتواصلة لهؤلاء وحرصه على تلمس احتياجاتهم وتحقيق أمانيهم والله من وراء القصد.

حمد بن عبدالله بن خنين/ الدلم


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved