في صبيحة يوم الثلاثاء 19-12-1424ه فجعت أسرة الشيخ صالح العباد رحمه الله (رئيس الديوان الملكي سابقاً) بوفاة أحد أبنائها البررة الخيّرين الشيخ عبدالله العباد - غفر الله له وأسكنه فسيح جناته فُجعنا جميعاً بنبأ وفاة الرجل الرمز للأخلاق والشهامة والوفاء.
لقد كان رحمه الله يُخجل من يتعامل معه بطيبته وسمو أخلاقه ووفائه للقريب والبعيد حتى أنه تُوفي رحمه الله بالسكتة القلبية بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض عندما كان ذاهب بأخيه إبراهيم أقر الله أعيننا بشفائه بمراجعة دورية له شفاه الله لقد كان رحمه الله بمواقفه معنا هو واخوته حفظهم الله بعد وفاة والدي رحمه الله قبل تسعة عشر عاماً موقف لن ننساه أبداً ما حيينا وتواصل الوفاء إلى وفاته رحمه الله
وسيتواصل بإذن الله بيننا وإخوته حفظهم الله حتى نستطيع أن نرد ولو جزء يسير في وفائهم لنا أبناء محمد الصامل رحمه الله
لقد كانت وفاة الشيخ عبدالله العباد بالنسبة لنا صدمة وحسرة ولأشقائه رعاهم الله وابنه عبدالعزيز واخواته أشد من ذلك.. أنا لا أدري ماذا أكتب وبماذا أعبر.. فالخطب أكبر من ذلك.
فله منا الدعاء الخالص ما حيينا ولإخوته الدعاء بأن يحفظهم الله ويكلأهم برعايته ويلهمنا وإياهم الصبر والسلوان وان يعين ابن الفقيد عبدالعزيز على المسؤولية والأمانة التي تولاها بعد وفاة فقيد الجميع.. وأسأل الله العلي العظيم أن يرزقه البر بوالدته ورعاية اخوته على الوجه الذي يرضاه ربنا سبحانه وتعالى.. وأوصيه بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث علم ينتفع به أو صدقة جارية أو ولد صالح يدعو له).
|