إلى معالي وزير المياه والكهرباء
الماء هو الحياة وهو مبتغى كل كائن حي في هذا الوجود منذ ان وجد على وجه البسيطة.. وتوفر المياه هو أساس انشاء المدن والهجر واستقرار الحاضرة ومكان نزول البادية.. فهو باختصار (حياة) مطلقة بكل ما تحمله من معنى.
وهنا في وطننا الغالي في هذه الصحراء القاحلة فإن الحياة بالنسبة لنا متعلقة بالله ثم بوزير مياهنا الدكتور غازي القصيبي الذي يحمل هم كل عطشان في الحاضر والمستقبل.
وكما اعتدنا من معالي الوزير الذي لم نع كجيل شاب ايام جلوسه على كرسي وزارة الصحة ولكننا كما سمعنا وقرأنا عنه أن الحلول لديه ليس لها أنصاف بل كانت حلولاً جذرية وسريعة والكل يثمن له ذلك على مدى الأجيال.
الإداري المحنك والدكتور الشاعر والأديب الروائي والوزير والسفير أبو يارا معالي وزير المياه والكهرباء الدكتور غازي القصيبي الذي يحتل مكاناً في قلوبنا وفي قلب كل مواطن ينبض قلبه بحب هذا الوطن.. يضع كل اقتراح في محله يدرسه ويأخذه محمل الجد عندما يرى أنه يستحق ذلك.. اقول ان المشكلة جديرة بأن يكون لها وزارة خاصة متفرغة لحل مشكلة المياه يقبع على رأس هرمها الدكتور غازي القصيبي.
كما نعلم جميعاً ان شبكة المياه لدينا تعتمد على وجود خزانات لكل منزل تصب فيها المياه بشكل مستمر وهذه الخزانات الأرضية يزيد عمر بعضها على عشرات السنين وهذا يعني ان التسريب منها وارد لا محالة ناهيك عن عدم نظافتها وتعرضها للتلوث وبالتالي الانعكاسات الصحية الضارة الناتجة عن ذلك.. وصيانة هذه الخزانات صعب ومكلف جداً سواءً على الدولة أو على المواطن نفسه.. فلو أنشئت خزانات كبيرة على ارتفاع عالٍ في كل حي يتم ضخ المياه فيها من الشبكة مباشرة ومن ثم إيصال هذه الخزانات بشبكة الحي التي تصل كل منزل ومن المنزل إلى الخزانات العلوية ومن كل بيت أو ايصالها إلى شبكة البيت مباشرة لأن ضخ الماء سيكون قوياً بفعل ارتفاع تلك الخزانات فسنختصر حينها التسريب الناتج من الخزانات الأرضية والخزانات العلوية وبهذا فإننا ضمنا وصول المياه بقوة دفع مقبولة وبنظافة مضمونة وحافظنا على هذه الثروة الثمينة من الإهدار الذي لا نعلم مقداره تماماً ولكنه بالتأكيد كبير بل أعتقد أنه كبير جداً.. ولاختصرنا أيضاً وحدات ضخ المياه المنزلية من الخزانات الأرضية الى العلوية وصيانتها وصرفها للكهرباء.
معالي الوزير.. إنني أعلم أن مثل هذا الاقتراح مكلف جداً ويمكن استغلال تكاليفه في أمور أكبر وأكثر أهمية ويحتاج إلى وقت طويل من الدراسة والجهد والمال.. ولكنه اقتراح قد يستحق الدراسة وقد ينجح في الوصول إلى ما نصبو إليه..
لك يا معالي الوزير تحية وتقدير وثقة وإعجاب أعجز عن التعبير عنها وليس بأيدينا إلا أن ندعو لك بالتوفيق وأن يعنك الله على المسؤولية الكبيرة المناطة بك.. وإلى الأمام.
| 
