** (ليس من رأى كمن سمع) هذا مثل يطلقه الناس في كل مناسبة.. فمن يقف على الأمر بنفسه ويتحقق ويتثبت منه.. ليس كمن يجلس ويسمع من هذا وذاك.. مجرد سماع.
** ولقد اعتدنا من بعض المسئولين.. جزاهم الله خيراً..أن يقوموا بجولات تفقدية ميدانية.. على كل ما يخص إدارتهم.. ويقفوا على الحقائق عن قرب.. ويختلطوا بالناس.. ويحاوروهم.. ويناقشوهم.. ويسمعوا منهم.. ومن ثم.. يتخذوا القرارات المناسبة الملائمة.. على ضوء ما شاهدوه.. ووقفوا عليه بأنفسهم.
** نعم.. بعض المسئولين.. أكثر وقته.. جولات وسعي للوقوف على الحقيقة والمعلومة في مكانها والتعامل معها عن قرب.. والسماع من هذا وذاك.. ومناقشة هذا وذاك.. وعدم الاكتفاء بالسماع أو بالتقارير التي ترد من هنا وهناك.. أو من مفتش.. أو من موظف انتدب من أجل الانتداب.
** معالي وزير الصحة.. الشاب الدكتور حمد المانع.. أكثر وقته جولات تفقدية على جميع مناطق المملكة.. وقف على جميع ما يخص وزارة الصحة في كل مكان.. وحاور المعنيين.. وتفقد قطاعات الوزارة.
** وكنا.. قد اعتدنا جولاته إبان كان مديراً عاماً للشئون الصحية بمنطقة الرياض.. حيث اعتاد منه.. المسئولون في الإدارة والإدارات التابعة لها.. على هذه الجولات.. وكانوا يتعاملون معه على أساس الاتصال المباشر.. الذي لا ينقطع في الميدان.. دون وسائط أو كتابات.
** لا شك أننا سعداء بهذه الجولات.. حيث إنها تتعامل مع الحقيقة والواقع في مكانهما.. دون الحاجة إلى موظفين ووسطاء ومفتشين وانتدابات وتقارير وملفات كبيرة وصغيرة.. ودون الحاجة إلى أن يأتي أحد يشتكي.. وآخر يعترض.. وثالث يكذب هذا ويصدق الآخر.. وآخر ينقل نصف الحقيقة.. ورابع ينقل ربعها.. وهكذا.
** لقد قطع الطريق على كل هؤلاء.. وقرَّر أن يكون في الميدان بنفسه.. وأن يتعامل مع الحقيقة عن قرب.. وأن يتعامل مع الناس ومع المعنيين مباشرة.. دون حاجة إلى تعقيدات أو فسح المجال لاجتهادات أشخاص قد لا تنقل كل الحقيقة.. وعندها.. قد لا تكون الأمور في مسارها الصحيح.
** إن القرار السليم.. هو الذي يعتمد على المعلومة الصحيحة الصادقة الدقيقة.. وإن الأسلوب الأمثل.. هو الوقوف على الحقيقة والتعاطي معها عن قرب.. وعندها.. يطمئن المسؤول على قراره.. ويدرك.. أنه كان طريقه الصحيح.
** ولا شك.. أن قطاعاً مهماً وحساساً.. كقطاع الصحة.. هو من أكثر القطاعات حاجة إلى شخص شاب نشط ديناميكي.. سهل الحركة.. سريع التجاوب.. يتعاطى مع الأحداث عن قرب.
** لا يستثقل أي عمل.. ولا يتكاسل عن أي جولة.
** لا يتضجر من التَّنقل والإقامة في أي مكان.
** لا تهمه المكاتب.. بل يهمه.. أن يكون في الميدان.. وفي قلب الحدث.. ومكان الاحتياج.
** جولات معالي وزير الصحة.. يوم في الجنوب.. ويوم في الشمال.. ويوم في الشرق.. ويوم في الغرب.. وهنا.. وهناك.. جولات لا تتوقف.
** وأجزم.. أنه لا يوجد مستشفى.. إلا وقد زاره.. ولا إدارة إلا وقف على سير العمل فيها.. وعرف احتياجاتها.
** جولات معالي وزير الصحة.. عادة ما يكون فيها بعض المسئولين في قطاعات الوزارة.. حتى يكون العمل أشمل.. وأعم.. وأسرع في اتخاذ القرار.
** كل ما نقوله: (اللهم كثِّر الدَّراهم) ووسع الاعتمادات ولا تكلنا إلى تعقيدات الصرف حتى تكتمل المشاريع.. ويتسع الإنفاق في قطاع يعد من أكثر القطاعات أهمية وحساسية وخطورة.
|