شباب يحيلون شارع الاستقامة إلى تظاهرة (تفحيطية) والسكان يستنجدون بدوريات المرور

  * الرياض - منصور البراك:
بالرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها دوريات المرور في ضبط النظام وتسهيل حركة المرور في كافة شوارع الرياض، إلا أن تظاهرات الشباب (التفحيطية) مازالت في ازدياد.
فقد اتسعت رقعة هذه الظاهرة في عدد من أحياء الرياض برغم المخاطر الجسيمة التي تنتج من ممارستها ويمثل شارع الاستقامة بحي بدر بالشفاء أحد المواقع التي تجذب هذا النشاط الخطر حيث يتجمع فيه عدد من الشباب في مراحل التعليم المختلفة لممارستها.
(الجزيرة) زارت الشارع ورصدت انطباعات المواطنين والسكان هناك عما يصير هناك:
يقول المعلم بدر العبداللطيف أحد السكان على شارع الاستقامة: إننا نعاني الكثير من الممارسات التي تتم في هذ الشارع ومنها إدخال الرعب في نفوس سكان الحي وخوفهم على اطفالهم بالذات وكذلك الإزعاج بشكل كبير على سكان الحي وبالذات في أوقات الراحة الظهر والليل والفجر مشيراً إلى أن زيادة عدد المفحطين ايام العطل الرسمية الاربعاء، الخميس، الجمعة. وفي الاجازات الطويلة يتم بشكل يومي مع تجمع عدد كبير جداً من الشباب حول (حلقة التفحيط) أما في هذه الايام يكون بعد خروج طلاب الثانوية مباشرة أي عند الساعة الواحدة ظهراً إلى قبيل صلاة العصر يومياً. ويضيف بدر ان من أهم اسباب التفحيط في هذا الشارع قد يكون لان هذا الشارع بعيد عن مراكز الشرطة والمرور وأيضا اتساع الشارع وجودة طبقة الاسفلت فيه وانحداره نهاية الشارع باتجاه الجنوب رغم وجود الارصفة بالإضافة إلى تساهل شركات تأجير السيارات وغيرها والفراغ الذي يمر به الشباب والعطالة الكبيرة. ويقول عبدالعزيز أحد الساكنين بالحي: إن من أهم المظاهر التي جاءت تبعاً لظاهرة التفحيط في هذا الشارع هي تجمع الشباب ودوران السيارات على الشارع بأسلوب استعراضي يتضمن الكثير من الاشكاليات التي تحدث نتيجة لذلك من وقوف الشباب والصغار في ملتقى الشوارع وبجانب المحلات التجارية مما يؤدي إلى حدوث ممارسات وسلوكات تتنافى مع القيم والمبادىء التي يربى عليها الأبناء من التدخين وإصدار الأصوات والصيحات وتبادل العادات والخبرات المضرة والتأثير على الناشئة في اخلاقهم وتعاملهم.
ويضيف فهد العبداللطيف انه نتيجة لتلك الظاهرة المستمرة في الشارع حدثت العديد من الحوادث منها انه اصطدام متهور مفحط بسيارته الواقفة عند المنزل وكان هذا المفحط مستأجر السيارة من شركة في حي النسيم، ويدرس في إحدى الكليات العسكرية وسيتخرج بعد فترة قريبة.
وقد كلف إصلاح السيارة 7000 ريال دون عقوبة صارمة لهذا المتهور الذي حاول لولا الجهد الذي قام به وإخوانه للقبض عليه وتسليمه للدوريات الأمنية بعد أن دخل إحدى الاستراحات. كما انه في الاسبوع الماضي كان هناك اربعة حوادث متتالية في 4 ساعات فقط بسبب التفحيط من بينها حادث انقلاب كما سرق احد المفحطين في الشارع سيارة وتركها في الموقع بغرض التمويه وقبل اسبوعين اصطدم احد المفحطين المحترفين بسيارة أحد الجيران كبير السن كما شاهدت بنفسي ليموزين يفحط بشكل احترافي!! وفي النهاية اتضح بأن السيارة مسروقة. ويشير عامل من الجنسية السودانية يعمل في إحدى التموينات على الشارع اننا نعاني يومياً من هذه الظاهرة بسبب التجمعات امام التموينات وخوف الجيران من التفحيط واضراره والذي لا يتوقف على وقت معين بل يتنقل في جميع الاوقات ليلاً ونهاراً. ويشير المواطن ناصر محمد: ان الملاحظ ان التفحيط وخاصة في هذا الشارع لم يعد كالسابق بعد الاحداث الرياضية والمباريات فقط بل إن التفحيط يتم بسيارة بدون لوحات وكفرات جديدة وأربعة ركاب وقد تكون السيارة مسروقة أو مستأجرة مع التصوير بالكاميرات بشكل دائم مشيراً إلى أنه نظرا لاتساع شهرة الشارع اصبحت ظاهرة التفحيط تأتي بمفحطين من السويدي والعريجاء وكذلك النسيم ويضيف ناصر ان من أهم الحلول وضع مطبات كبيرة وتكثيف سيارات المرور وخاصة في أوقات خروج طلاب الثانوي وكذلك تفعيل دور سيارات البحث التي تراقب وتسجل لوحات السيارات وتبلغ في الحال وإن كانت جهود قطاع المجاهدين ملموسة لايقاف هذه الظاهرة ليلاً.