Monday 22nd March,200411498العددالأثنين 1 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

سفير دولة فلسطين لدى المملكة لـ(الجزيرة): سفير دولة فلسطين لدى المملكة لـ(الجزيرة):
القضية الفلسطينية الركيزة الأساسية في سياسة المملكة

* الرياض - عبدالرحمن المصيبيح:
ثمَّن سعادة سفير دولة فلسطين ممثل السلطة الفلسطينية لدى المملكة الاستاذ مصطفى هاشم الشيخ ديب اهتمام المملكة ودورها الرائد والبارز تجاه قضية فلسطين وأكد: القضية تشكل الركيزة الأساسية في سياسة المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك عبدالعزيز وحتى هذا العهد الزاهر.
جاء ذلك في حديث شامل أدلى به ل(الجزيرة) سعادة السفير الفلسطيني لدى المملكة بمناسبة رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض حفل افتتاح معرض القدس الشريف وفلسطين الذي تقيمه اليوم مؤسسة الملك فيصل الخيرية ممثلة في مركز الأبحاث.
كما أثنى السفير الفلسطيني على العناية والرعاية التي يجدها أبناء الشعب الفلسطيني في هذه البلاد الكريمة والتسهيلات الكبيرة والرائعة في سبيل العيش الكريم ورعاية الكثير من أسر الشهداء.
كما تطرق إلى الاهتمام الذي يجده أبناء الانتفاضة والرعاية الطبية والصحية هنا في المملكة واصفاً ان المساعدات السعودية للشعب الفلسطيني لم تنقطع يوماً من الأيام وهي متواصلة حتى يومنا هذا من خلال اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني بإشراف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وأمور أخرى تناولها سعادة سفير دولة فلسطين الاستاذ مصطفى هاشم الشيخ ديب جاءت من خلال هذا الحوار:
قضية فلسطين تشكل الركيزة الأساسية في سياسة المملكة
بمناسبة رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض حفل افتتاح معرض القدس الشريف وفلسطين نود كلمة بهذه المناسبة؟
يبدأ سفير دولة فلسطين ممثل السلطة الفلسطينية لدى المملكة الاستاذ مصطفى هاشم الشيخ ديب حديثه قائلاً:
لاشك ان القضية الفلسطينية كانت ولاتزال تشكل الركيزة الأساسية في سياسة المملكة العربية السعودية الخارجية منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه - مروراً بكل الملوك الذين اعتلوا سدة الحكم في هذه البلاد الطاهرة وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - ولايزال فالمملكة العربية السعودية وفلسطين توأمان تربط بينهما علاقات تاريخية ودينية من خلال الربط الإلهي الذي ربط بينهما بسم الله الرحمن الرحيم
{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} كل هذا وذاك أسهم مساهمة فاعلة في إعطاء الدور الرئيسي لهذا البلد ليكون في طليعة الدول العربية والإسلامية والصديقة في احتضان أقدس قضية عرفها التاريخ.
اهتمام المملكة العربية السعودية بقضية فلسطين؟
كما أشرت كان للمملكة العربية السعودية الدور الرائد والبارز في احتضان قضية فلسطين التي أصبحت منذ نكبة شعبنا لب وجوهر الصراع العربي - الإسرائيلي بصفة عامة ونهجاً يتبناه قادة المملكة منذ تأسيس المملكة وحتى يومنا هذا بصفة خاصة، فكان للدور السعودي أهمية خاصة من حيث تحمل المسؤوليات الجسام تجاه شعب قُتل وشرّد من أرضه وسلبت ممتلكاته على أيدي الإسرائيليين الطغاة عام 1948م وبمساعدة وتأييد بريطانيا وأمريكا اللتين كانتا لهما الدور الرئيسي في إقامة الدولة اليهودية على أرض الآباء والأجداد وأرض الرسالات السماوية فلسطين فكان ما كان وأصبح المعتدي صاحب حق يجلد وبكل بساطة أصحاب الأرض الشرعيين ويدمر منازلهم ويعيث فساداً في ممتلكاتهم تحت سمع وبصر العالم المتحضر الذي يقدم العون والسند للمعتدي ضد أبناء شعبنا الصامد على أرضه وترابه وبدعم ومساندة من أمريكا التي تكيل بمكيالين ويتبجح رئيسها بأعلى صوته قائلا إنه يقود البشرية لحرب شرسة ضد الإرهاب وهو بأم عينيه يرى يومياً الإرهاب الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا في فلسطين ولا يحرك ساكناً بل يعلن أنه يتفهم أن إسرائيل تدافع عن نفسها
فأين العدل وأين الإنصاف يا قادة هذا العالم فكفاكم ظلماً وسحقاً للشعوب بدون رحمة ووجه حق سوى بالأكاذيب والادعاءات الباطلة فالتاريخ لن يرحم استخفافكم بهذه الأمة.
الرعاية والعناية التي يجدها أبناء الشعب الفلسطيني؟
ما من شك ان المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً قد أولوا أبناء فلسطين في هذه البلاد الكريمة كل الرعاية والعناية وسهلت لهم كل سبل العيش الكريم وزادت على ذلك أن تولت رعاية الكثير من أسر الشهداء والجرحى والأسرى الفلسطينيين وقدمت لهم المساعدات المادية والعينية من خلال اللجان التي شكلت بقرارات حكيمة من الأخوة المسؤولين بالمملكة وبتوجيهات كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وأصحاب السمو الأمراء وللأمانة والتاريخ فإن ما قدمته المملكة لفلسطين وشعبها فاق كل تصور، فالمملكة قدمت وتقدم منذ عهد مؤسسها وباني مجدها المغفور له الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - الكثير، فأسأل الله العلي القدير ان يمكننا من رد الجميل إلى هذا البلد ملكاً وحكومة وشعباً باستقبالهم على أرض فلسطين في القدس الشريف عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة ان شاء الله.
كم عدد أبطال الانتفاضة الذين يتم علاجهم الآن بالمملكة، وماهي المساعدات التي قدمتها المملكة خلال هذا العام؟
منذ بداية الانتفاضة المباركة في فلسطين وبتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين إلى كافة أجهزة الدولة بالمملكة بوضع كافة الامكانيات بتصرف القيادة الفلسطينية لمواجهة الهجمة الشرسة التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي على أبناء شعبنا وبمباركة أمريكية التي أدت إلى استشهاد العديد من أبناء شعبنا والكثير من الجرحى دفاعاً عن مقدسات فلسطين وترابها. هنا ووسط هذه الظروف الصعبة التي مرت ولا تزال تمر على أبناء شعبنا بسبب الممارسات البشعة لقوات الاحتلال جاء الدور الكبير للأخوة السعوديين ليؤكد على صدقية القول والعمل فبدأت الطائرات السعودية بنقل الجرحى من العريش في جمهورية مصر العربية ومن عمان بالمملكة الأردنية الهاشمية إلى مستشفيات المملكة لعلاجهم والتخفيف من آلامهم وعادوا إلى أرض الوطن معززين مكرمين، ليتابعوا مسيرتهم النضالية وقد بلغ عدد الجرحى الذين تم علاجهم في مستشفيات المملكة ما يزيد على مائتي جريح.
أما ما يتعلق بحجم المساعدات التي قدمتها المملكة خلال هذا العام حدث ولاحرج لأن هذه المساعدات لم تنقطع يوماً من الأيام وهي متواصلة حتى يومنا هذا من خلال اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني باشراف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الذي لم يكتف بذلك بل أصدر توجيهاته لوزارة الاعلام لتكثيف الجهود الاعلامية والتغطيات التلفزيونية والاذاعية والصحفية في كل ما يخدم القضية الفلسطينية وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني خلال حملات جمع التبرعات، وقد شملت هذه المساعدات كل قطاعات المجتمع الفلسطيني والمؤسسات الفلسطينية مثل: أسر الشهداء والجرحى ومعاقي الانتفاضة والأسرى كما شملت هذه المساعدات تقديم السلات الغذائية ودعم الأيتام وتعويض أصحاب المنازل المهدمة وكذلك المزارع المجرفة والمساهمة في برامج تشغيل العمال وكفالة الأرامل الفلسطينيات ودعم الأسر الفقيرة وبرامج المساعدات الطبية ودعم الجامعات الفلسطينية ودفع الرسوم الدراسية للطلاب والطالبات في الجامعات كما لا ننسى دعم الهلال الأحمر الفلسطيني وبرنامج تعليب وتوزيع لحوم الأضاحي وبناء 600 وحدة سكنية سميت بقرية (الأمير نايف) كما شملت هذه المساعدات توريد الأدوية للمستشفيات في فلسطين وكذلك الأجهزة الطبية وهذا غيض من فيض كما ذكرت.
فأسأل الله رب العرش العظيم ان يحفظ على المملكة العربية السعودية أمنها واستقرارها وازدهارها في ظل خادم الحرمين الشريفين وحكومة وشعب المملكة الشقيق إنه سميع مجيب.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved